لقي عدد من عناصر ميليشيا “القاطرجي” التابعة للنظام السوري والمدعومة من إيران مصرعهم، مساء السبت، في هجوم نفذته خلايا يُعتقد أنها تابعة لتنظيم “الدولة” في بادية محافظة الرقة شمال شرقي سوريا.
وفقاً لمصادر محلية، استهدف الهجوم تجمع صهاريج المحروقات المملوكة لميليشيا “القاطرجي” بالقرب من حقل “الزملة” في بادية الرصافة بريف الرقة الغربي، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الميليشيا وإصابة آخرين. كما أفادت المصادر بأن عناصر التنظيم تمكنوا من سحب أحد الصهاريج إلى عمق البادية السورية قبل وصول تعزيزات من قوات النظام إلى موقع الهجوم، التي لم تتمكن من القبض على المنفذين.
الهجوم يأتي في سياق سلسلة من الهجمات التي شنها تنظيم “الدولة” خلال عام 2024، مستهدفاً قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا في البادية السورية. هذه الهجمات، التي تتراوح بين استهداف سيارات ومواقع وأرتال عسكرية، تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بين صفوف القوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، في مناطق تمتد من مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي إلى مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي.
تستمر هذه العمليات في تسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها قواتالنظام وحلفائها في مناطق سيطرتهم، خاصة في البادية السورية، حيث لا يزال تنظيم “الدولة” يشكل تهديداً كبيراً.