رياض الأسعد: قائد الجيش السوري الحر ورمز المقاومة ضد النظام السوري

السوري اليوم
الاثنين, 29 يوليو - 2024

تأسس الجيش السوري الحر في مثل هذا اليوم من عام 2011 بقيادة العقيد المنشق رياض الأسعد، الذي دعا إلى "الدفاع عن الوطن والمواطنين من جميع الطوائف" واعتبره "النواة الحقيقية لتشكيل جيش ديمقراطي لسوريا المستقبل" بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ولد رياض موسى الأسعد عام 1961 في جبل الزاوية، وكان من أول العسكريين الذين انشقوا عن النظام خلال الثورة الشعبية في 2011. قاد الجيش السوري الحر بين 29 حزيران 2011 و8 كانون الأول 2012.


التحق الأسعد بالقوات الجوية السورية وعُين ضابطاً برتبة عقيد في الفرقة 22. منذ اندلاع الثورة التونسية في أواخر 2010، كان تحت مراقبة نظام الأسد، واضطر للإقرار بوجود "عصابات مسلحة" بعد استدعائه من قبل المخابرات الجوية. أعلن انشقاقه في 4 تموز 2011، مما أحدث نقلة نوعية في المقاومة المسلحة ضد النظام.

دعا الأسعد الضباط والجنود إلى الانضمام للمنشقين، وانتقل إلى تركيا في تشرين الأول 2011 لتنظيم العمل العسكري من هناك. في حزيران 2011، انضم إلى "حركة الضباط الأحرار" وأعلن عن تأسيس "الجيش السوري الحر" مع منشقين آخرين، مستهدفاً حماية المتظاهرين وتعزيز المناطق المحررة.

اختير الأسعد قائداً للجيش الجديد نظراً لخبرته العسكرية. أشار إلى أهمية القتال لحماية الشعب، وحدد هدف الجيش في إسقاط نظام الأسد. عُرف بأنه من دعاة الحسم العسكري، لكنه وافق على وقف النار في بداية التصعيد بعد إرسال مراقبين دوليين.

أكد الأسعد في تصريحات له أن "القوة هي الحل الوحيد" لمواجهة نظام الأسد، وشدد على عدم إمكانية إسقاطه من خلال المظاهرات السلمية. بعد انشقاق العميد مصطفى الشيخ، تم تشكيل "المجلس العسكري السوري" في 24 آذار 2012، لكن الأسعد ظل قائداً له.

رفض الأسعد مطالب دمشق بأية ضمانات قبل سحب قواتها، مؤكداً أن لا حل سياسي في سوريا. وأوضح أن الأسلحة التي يستخدمها الجيش الحر تأتي من المنشقين وغنائم المعارك، إلى جانب شراء أسلحة من مؤيدي النظام.

في 8 كانون الأول 2012، خلفه العميد سليم إدريس في قيادة "القيادة الموحدة للجيش الحر". واصل الأسعد نشاطه العسكري داخل سوريا، وعانى من محاولة اغتيال في مارس 2013 أدت إلى بتر ساقه.

أدلى الأسعد بتصريحات عديدة، مهدداً بأن حلب ستكون "مقبرة" للقوات الموالية للأسد. انتقد الائتلاف الوطني المعارض لوعوده الكاذبة بالدعم، وأبدى تشاؤمه بشأن مستقبل العمل العسكري الثوري، مشيراً إلى انقسام فصائل الثورة وعدم توحيد مصادر الدعم.