توتر وتصاعد الاشتباكات في مدينة جاسم بسبب رفض تسليم المطلوبين

السوري اليوم
الخميس, 18 يوليو - 2024
مسلحو الفصائل عند مدخل مدينة جاسم
مسلحو الفصائل عند مدخل مدينة جاسم

شهدت مدينة جاسم في محافظة درعا توتراً متصاعداً بعد رفض مجموعة “وائل الغبيني الجلم” تسليم المطلوبين للجنة المركزية. في هذا السياق، انطلق رتل من اللواء الثامن من مدينة بصرى باتجاه جاسم للمشاركة في عملية عسكرية مشتركة مع مجموعات من اللجنة المركزية.


تفاصيل التوتر

أكد نشطاء أن اللواء الثامن واللجان المركزية يخططون لعملية عسكرية ضد مجموعة الغبيني التي رفضت تسليم المطلوبين، في حين سلمت مجموعة “حسام الحلقي” جميع المطلوبين للجنة المركزية. وأفاد النشطاء بحدوث اشتباكات متقطعة بين مجموعة “حسام الحلقي” ومجموعة “وائل الغبيني” في الأحياء الجنوبية والغربية من المدينة.


تفاصيل التفاهمات السابقة

دخل وائل الغبيني بما يعرف محلياً بـ”دخالة عرب” على القيادي السابق في الفصائل المحلية “عثمان السمير (أبو قاسم الجد)” في مدينة إنخل، حيث اتفق معه على تسليم مطلوبين اثنين فقط من أصل ثلاثة، إلا أن اللواء الثامن واللجان المركزية رفضوا هذا التفاهم وطالبوا بتسليم جميع المطلوبين لهم.


التوقعات المستقبلية

يرى نشطاء أن توجه رتل اللواء الثامن واللجان المركزية إلى مدينة جاسم قد يجبر الغبيني على تسليم المطلوبين، مما قد يجنب المدينة أي عمل عسكري. بالمقابل، يعتقد آخرون أن الأمور قد تتجه نحو تصعيد عسكري في حال رفض الغبيني التسليم.


تحركات النظام السوري

في سياق متصل، أفاد “تجمع أحرار حوران” بوصول حشود عسكرية لقوات النظام إلى محيط مدينة جاسم، حيث أنشأت خمس نقاط عسكرية جديدة. يعتقد بعض النشطاء أن هذه التحركات تهدف إلى التضييق على المزارعين والفلاحين الذين يتوجهون إلى أراضيهم الزراعية، بينما يرى آخرون أن الهدف هو الضغط على الفصائل لتسليم السلاح الثقيل الموجود لديها، مع التهديد بعمل عسكري في حال الرفض.


وتعكس هذه التطورات التوترات المستمرة في مدينة جاسم بين الفصائل المحلية واللجان المركزية، والتدخل المستمر لقوات النظام السوري في محاولة للسيطرة على المناطق المتوترة. الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت هناك نية حقيقية للنظام لتنفيذ عملية عسكرية أو إذا كانت هذه التحركات تهدف فقط للضغط على الفصائل المحلية.