أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنه قتل أو أسر نحو 14 ألف مقاتل في غزة منذ بداية الحرب هناك قبل أكثر من تسعة أشهر. يأتي هذا الإعلان في سياق تقييم إسرائيل لتقدمها نحو تحقيق الهدف المعلن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتدمير حماس.
تفاصيل البيان العسكري
في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، قال الجيش الإسرائيلي إنه قضى على نصف قيادة الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، بما في ذلك 20 قائداً لكتائب و150 قائد سرية. وذكر الجيش أيضاً أنه استهدف 37 ألف هدف في غزة من الجو وأكثر من 25 ألف موقع تم وصفها بأنها بنى تحتية إرهابية ومواقع إطلاق.
نقص في التفاصيل
أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن العدد الإجمالي للقتلى يشمل أكثر من 14 ألف مقاتل، ولكن لم يتم تقديم تفاصيل دقيقة حول كيفية التوصل إلى هذا العدد أو كيفية التمييز بين المقاتلين والمدنيين. كما لم يذكر الجيش عدد المعتقلين من بين هؤلاء الـ 14 ألف شخص.
انتقادات وتساؤلات
واجهت إسرائيل انتقادات بشأن تحديد هوية القتلى على أنهم مقاتلون. وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 38 ألف شخص قتلوا منذ بدء الصراع، وأصيب نحو 90 ألف شخص آخرين، مشيرة إلى أن معظم القتلى هم من المدنيين.
ردود الفعل الدولية
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن “مخاوف جدية” بشأن الخسائر في صفوف المدنيين، مشيراً إلى أن هذه الخسائر، رغم انخفاضها كنسبة مئوية من إجمالي الخسائر، لا تزال “مرتفعة بشكل غير مقبول”.
تأثير العمليات العسكرية
ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل مروان عيسى، نائب قائد الجناح العسكري لحماس، لكنه لم يشمل محمد ضيف، الزعيم المراوغ للجناح العسكري لحركة حماس، في الحصيلة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجمات الأخيرة أسفرت عن مقتل 90 شخصاً على الأقل، نصفهم تقريباً من النساء والأطفال، وإصابة 300 شخص آخرين.
خلاصة
يظل العدد الدقيق للخسائر البشرية وأثر العمليات العسكرية موضوعاً جدلياً ومثاراً للجدل بين الأطراف المختلفة. يعكس الإعلان الإسرائيلي جهود الجيش لتحقيق أهدافه العسكرية، بينما تظل المخاوف الإنسانية والدولية قائمة بشأن التكلفة البشرية للصراع.