شهدت مدن إدلب وريف حلب شمال غربي سوريا تجدد المظاهرات الشعبية المناهضة لزعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني. هذا التزامن جاء مع الانتشار المكثف لعناصر الهيئة في مدينة بنش منذ نحو أسبوع، واعتقالها لعدد من الناشطين.
وأفادت مصادر محلية بخروج مظاهرات في مدن إدلب وبنش وكللي وكفرتخاريم وأرمناز وقورقنيا وقميناس، حيث طالب المتظاهرون بإسقاط الجولاني والإفراج عن المعتقلين، بمن فيهم المنشد “أبو رعد الحمصي”.
وندد المحتجون بالحصار شبه المفروض على مدينة بنش من قبل هيئة تحرير الشام، وإرسالها تعزيزات عسكرية إلى المدينة للضغط على السكان والحد من الحراك المناهض لها.
وفي ريف حلب الشمالي، خرجت مظاهرات تؤكد رفض المصالحة مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، مطالبة القوى العسكرية بتوضيح موقفها من أي تقارب مع النظام.
اتفاق في بنش
توصل متظاهرو مدينة بنش شرقي إدلب إلى اتفاق مع “هيئة تحرير الشام” صباح اليوم، حيث ينص الاتفاق على عدم التظاهر اليوم الجمعة فقط ضد زعيم هيئة تحرير الشام “الجولاني”، مقابل انسحاب القوى الأمنية التابعة للهيئة من مدينة بنش عصر اليوم نفسه.
ويأتي هذا الاتفاق بعد إرسال “تحرير الشام” تعزيزات عسكرية إلى مدينة بنش صباح اليوم، شملت عربات ومصفحات وسيارات مزودة برشاشات وعشرات العناصر، في محاولة للضغط على سكان المدينة لعدم التظاهر ضد “الجولاني”.