مستشفى غزة “فارغ تمامًا” بعد أوامر إخلاء إسرائيلية في خان يونس

السوري اليوم
الخميس, 4 يوليو - 2024
داخل المستشفى الأوروبي في خان يونس
داخل المستشفى الأوروبي في خان يونس

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن أحد أكبر المستشفيات في جنوب قطاع غزة أصبح “فارغًا تمامًا” بعد أن فر الطاقم الطبي والمرضى وعائلاتهم من المنشأة في أعقاب أوامر إخلاء إسرائيلية لأجزاء من خان يونس.


تفاصيل الإخلاء

شهد المستشفى الأوروبي في خان يونس عملية إخلاء شاملة يوم الاثنين الماضي، حيث أصدرت إسرائيل أوامر بإخلاء الأجزاء الشرقية من خان يونس. تم نقل معظم المرضى إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، والذي يعمل الآن بكامل طاقته ويواجه نقصًا حادًا في الأدوية والعقاقير الأساسية، وفقًا لتيدروس.


ذكر صالح الهمص، رئيس قسم التمريض في المستشفى الأوروبي، بحسب صحيفة الواشنطن بوست، أن الأطباء والمرضى تلقوا أنباء الإخلاء عبر هواتفهم، مما دفعهم إلى التسرع في حزم أمتعتهم والمغادرة. وأضاف أن المستشفى ألغى جميع العمليات الجراحية المقررة لإجلاء نحو 400 مريض، حيث سار بعضهم إلى مستشفى ناصر، بينما نقل آخرون بواسطة عائلاتهم أو سيارات الإسعاف.


تصريحات السلطات الإسرائيلية

صرحت السلطات الإسرائيلية لاحقًا أن المستشفى الأوروبي لم يكن خاضعًا لأمر الإخلاء، وأنه “لم تكن هناك نية” لإخلائه. ومع ذلك، كان المستشفى قد أخلي بالفعل من مرضاه وموظفيه إلى حد كبير، مما يترك جنوب قطاع غزة يعاني من نقص مستشفى آخر في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الرعاية الصحية.


الأوضاع الإنسانية

تُعَد هذه الأوامر جزءًا من سلسلة طويلة من عمليات التهجير القسري في المنطقة. رغم أن الأمم المتحدة قالت إن ما يصل إلى ربع مليون فلسطيني تأثروا بأمر الإخلاء، إلا أن بعضهم عاد بالفعل إلى خان يونس لعدم وجود أماكن أخرى يمكنهم الذهاب إليها في غزة.


قالت رواء سعافين (41 عامًا) وزوجها رامي سعافين (45 عامًا)، إنهما عادا إلى منزل أقاربهما في حي بني سهيلا شرقي خان يونس بعد قضاء ليلة واحدة في خيمة بالمواصي مع أقارب آخرين. وأوضح رائد حمد (50 عامًا) أنه اضطر للعودة سريعًا إلى منزل قريبه في قيزان النجار جنوب خان يونس بعد أن قضى زوجته لدى أقارب آخرين وبقي هو وأبناؤه “في الشارع”.


انتقادات الحكومة الأميركية

وفي سياق متصل، وصف 12 مسؤولًا سابقًا في الحكومة والجيش الأميركيين استقالوا بسبب تعامل إدارة بايدن مع الحرب في غزة الأزمة الإنسانية بأنها “كارثية وتتصاعد بسرعة”.


وفي رسالة مفتوحة نشرتها واشنطن بوست يوم الثلاثاء، انتقد الموقعون سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وغزة منذ الحرب، مشيرين إلى أن هذه السياسة “ساهمت في إلحاق ضرر إنساني هائل” وفشلت في “المساهمة في السلام والأمن للجميع في الشرق الأوسط، وخاصة إسرائيل”.


المطالبات بتحسين الأوضاع

دعا الموقعون على الرسالة إلى تنفيذ ستة إجراءات لتحسين الوضع، بما في ذلك إعلان الحكومة الأميركية أن وحدات من القوات الإسرائيلية غير مؤهلة للحصول على المساعدات الأميركية بموجب قانون حقوق الإنسان، وزيادة التمويل والدعم الفوري للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وحماية الاحتجاجات السلمية ضد الحرب في الحرم الجامعي الأميركي.