استشهد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، وعدد من أحفاده، الأربعاء أول أيام عيد الفطر، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة.
وأفاد شهود بأن الغارة استهدفت السيارة بينما كان أبناء هنية يتجولون لتهنئة سكان المخيم وأقاربهم بحلول عيد الفطر.
وقالت مصادر طبية إن القصف أسفر عن استشهاد 3 من أبناء هنية هم: حازم وأمير ومحمد، وعدد من أبنائهم، إضافة لإصابة آخرين.
وذكرت قناة الجزيرة أن الناجية الوحيدة من القصف على السيارة هي حفيدة هنية البالغة من العمر 8 أعوام، وتم نقلها للمستشفى.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة بحق عائلة إسماعيل هنيِّة عصر أول أيام عيد الفطر بقصف سيارة كان يستقلها عدد من أبنائه وأحفاده وراح ضحية هذه المجزرة خمسة شهداء حتى الآن إضافة لعدد من الإصابات”.
وقال المكتب إن “جيش الاحتلال ارتكب هذه المجزرة خلال جولة لعائلة هنية كانت تقوم بتنفيذ زيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة حلول عيد الفطر”.
وأضاف “هذه الجريمة تأتي استكمالاً لسلسلة من جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء رغم الأجواء المقدسة لعيد الفطر”.
وأعرب عن إدانته لـ”جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”، مشيرا إلى أنه وصل المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 125 شهيدا بغارات إسرائيلية متفرقة.
وفي تصريح لقناة الجزيرة قال إسماعيل هنية “الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا”.
وأضاف “أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة”.
وأكد “ما يقرب من 60 من أفراد عائلتي ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينه.. وأبنائي ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع”.
وصرح: “كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم.. وهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا”.