في اليوم الـ64 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتزامنا مع اشتداد حدة المعارك بين حماس وإسرائيل وتفاقم المعاناة بين السكان والنازحين تواصل الولايات المتحدة الأمريكية استخدام حق النقد "الفيتو" لمنع مجلس الأمن الدولي من تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار، وذلك رغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بأنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة.
عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة، جلسة طارئة للتصويت على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة وشاركت فيه أكثر 80 دولة بينها تركيا.
ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض بينما أيد 13 عضوا من أعضاء المجلس الخمسة عشر المشروع مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.
طالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وعقدت الجلسة استجابة للخطاب الذي أرسله الأمين العام للمجلس مستخدما فيه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة نظرا لحجم الخسائر البشرية في غزة ليرسل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطابا إلى رئيس مجلس الأمن الأربعاء، يفعّل فيه للمرة الأولى المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة.
ويأتي ذلك بينما يواجه الاحتلال الإسرائيلي مقاومة شديدة في خان يونس، وقد اعترف بمقتل ضابطين خلال المعارك الدائرة في شمال وجنوب القطاع، في حين أعلنت كتائب عز الدين القسام مقتل جندي أسير خلال محاولة إسرائيلية "فاشلة" لاستعادته فيما أكدت وزارة الصحة بغزة أن الحصيلة الإجمالية لقتلى العدوان الإسرائيلي تجاوزت 17 ألفا، وأن عدد المصابين ارتفع إلى 46 ألفا.