مع تصاعد الأحداث في محافظة السويداء جنوبي سوريا، تستمر المظاهرات لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث اجتمع الآلاف من المتظاهرين حاملين رسالة واضحة: المطالبة برحيل النظام السوري وتنفيذ القرار 2254 الذي يهدف إلى تحقيق الانتقال السياسي في البلاد.
شهدت هذه المظاهرات اشتراكاً واسعاً من أبناء ريف السويداء، وقد أثنوا على موقف شيخ العقل حكمت الهجري الذي دعم هذه الاحتجاجات.
وفي هذا السياق، أكد أحد أعضاء "الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني" في السويداء أن هذه الانتفاضة الشعبية أعادت الأمل لكل السوريين في تحقيق مطالب "الثورة السورية".
ومن جهة أخرى، لاحظ الناشطون اختلافاً كبيراً بين حالة الاحتجاج الحالية والاحتجاجات السابقة في السويداء، حيث يرى الناشط "معن خداج" أن زخم هذه الاحتجاجات وقوتها فاجأت الجميع، وأن المطالب اليوم تتجاوز ما شهدته السويداء في السابق.
في أكبر مظاهرات تشهدها المحافظة، اجتمع آلاف المتظاهرين في ساحة "السير/ الكرامة" وسط المدينة، حيث رفعوا شعارات مناوئة للنظام وطالبوا برحيله. ولم يسبق للسويداء أن شهدت مثل هذه الأعداد المشاركة في المظاهرات.
وترددت هتافات مناهضة للنظام، مثل "سوريا لينا وماهي لبيت الأسد" و "بشار ولاك ما بدنا إياك" و "يلا إرحل يا بشار". كما رفع المتظاهرون لافتات تدعو لتنفيذ القرار الأممي 2254 وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين والمغيبين.
ويعكس هذا التحرك الشعبي في السويداء تصاعد الضغط على النظام السوري وتزايد الدعم لمطالب الثورة السورية، حيث وصل وفد كبير من أهالي بلدة القريا إلى منزل شيخ العقل حمود الحناوي، وبدوره بارك الشيخ هذا التحرك ودعا المتظاهرين للحفاظ على الممتلكات العامة.
وتظل هذه الاحتجاجات تشكل رسالة واضحة من أهالي السويداء، حيث يتطلعون إلى مستقبل أفضل لسوريا من خلال تحقيق الانتقال السياسي والديمقراطية العادلة التي تضم جميع السوريين بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو الطائفي.