ووفقاً لمصادر محلية، استهدفت الطائرات الحربية الروسية بعدد من الصواريخ بلدة الفطيرة في ريف إدلب الجنوبي، وهي بلدة تقع على الحدود مع مناطق تسيطر عليها قوات النظام. فيما لوحظ أيضاً تنفيذ غارات جوية عنيفة على منطقة جبل الأربعين وبلدة سرجة جنوبي مدينة أريحا، ولحسن الحظ لم يُبلغ عن وقوع إصابات بين السكان.
تقريرٌ أصدرته مؤسسة الدفاع المدني السوري المعروفة بـ "الخوذ البيضاء"، أشار إلى أن التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا يمكن أن يشكل تهديداً جديداً للوضع الإنساني في المنطقة. وأكد التقرير أن هذا التصعيد يظهر استمرار النظام السوري والتحالف الروسي في شن حملتهما العسكرية على السكان المدنيين، مستهدفين بشكل خاص مصادر العيش والحياة.
وأشار التقرير إلى الانعدام الكامل للمحاسبة عن أفعال هذا النوع، مما يمكّن النظام السوري وروسيا من مواصلة انتهاكاتهما للقانون الدولي الإنساني دون أي تبعات. هذا السلوك يتسبب في تكرار استهداف المدنيين والبنية التحتية والمدارس، وهو ما يلقى بظلال سلبية على الوضع الإنساني والاستقرار في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي تعرّضت يوم السبت الماضي في 26 أغسطس، لقصف مكثف من قوات النظام وروسيا. هذه الهجمات استهدفت مناطق سكنية وحتى مدارس تُستخدم لإقامة نوادي صيفية للأطفال ودورات تعليمية إضافية، وأسفرت عن وفاة طفلين وإصابة 7 مدنيين، من بينهم 3 أطفال وامرأتان. تزايدت هذه الأحداث العنيفة تدريجيًا، مما يُهدد حياة المدنيين ويعرقل استقرار المنطقة بشكل مستمر.