لليوم السابع على التوالي تتواصل الاحتجاجات في مدينة السويداء حيث خرج المئات مجددا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم على تدهور ظروف المعيشة بسبب ارتفاع أسعار البنزين، وطالبوا بتغييرات سياسية شاملة. وقال
نشطاء المجتمع المدني وشهود إن محتجين يطالبون بإنهاء النظام السلطوي في سوريا أغلقوا مقر حزب البعث الحاكم في السويداء، واستخدم شبان ماكينات لحام لإغلاق أبواب مبنى الحزب وردد المحتجون هتاف”ارحل يا بشار بدنا نعيش بكرامة” وقال سكان في أنحاء المحافظة إن المتظاهرين أغلقوا أيضا عشرات الفروع المحلية لحزب البعث الذي يشغل مسؤولوه مناصب حكومية عليا مع فرار كوادره. ومزق المتظاهرون صورا لرئيس النظام السوري في تحد نادر له تشهده المناطق الخاضعة لحكمه
وذكر شهود عيان أن النظام شدد الإجراءات الأمنية في المناطق الساحلية على البحر المتوسط، معقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد والتي تسيطر على الجيش وقوات الأمن، في خطوة استباقية تهدف للسيطرة على الدعوات المتزايدة للإضراب والاحتجاج على الظروف المعيشية.
وقال ريان معروف، الناشط المدني ورئيس تحرير موقع السويداء 24 الإخباري المحلي إن هذا عصيان مدني لم يحدث من قبل ويحظى بدعم مجتمعي واسع من قطاع كبير من الطائفة الدرزية وزعمائها الدينيين.