حذر رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، هذا الأسبوع، من أن المأزق الذي تواجهه الأمم المتحدة بشأن معبر حدودي مع آخر جيب تسيطر عليه المعارضة في سوريا يعرّض 4.1 ملايين سوري هناك للخطر.
وجاءت تصريحات ميليباند بعد أكثر من أسبوعين من فشل مجلس الأمن الدولي في تجديد التفويض الخاص بمعبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا، والذي يؤمّن المساعدات للسوريين في الجيب.
وقال ميليباند لأسوشيتد برس في مقابلة، الثلاثاء: "لا يستطيع سكان شمال غربي سوريا تحمل موجة جديدة من المعاناة، بعد أن عاشوا صدمة الزلزال".
وفشل المجلس في وقت سابق، من شهر يوليو، في تبني أحد القرارين المتنافسين بشأن المعبر.
واستخدمت روسيا، وهي حليف بارز للحكومة السورية في دمشق، حق النقض ضد قرار سويسري-برازيلي تدعمه دول غربية يجدد الإذن بعبور المساعدات عبر باب الهوى لمدة ستة أشهر. أما مشروع قرار موسكو المشتمل على متطلبات إضافية، بما في ذلك زيادة تسليم المساعدات لجيب المعارضة عبر دمشق، فقد تلقى فقط دعم الصين.
يأتي هذا الجمود أيضا في الوقت الذي أدى فيه إجهاد المانحين إلى خفض المساعدات لكل من شمال غربي سوريا والدول المجاورة التي تستضيف ملايين اللاجئين السوريين الذين فروا من الصراع المستمر، والذي دخل عامه الثالث عشر.
في الوقت الحالي، قال ميليباند إن لجنة الإنقاذ الدولية تحاول التأقلم من خلال استخدام معابر أخرى وإيجاد طرق أخرى لإيصال المساعدات إلى الجيب.
وأوضح أن "وجهة نظرنا هي أن التدخل في المعبر الإنساني يشكل خطرا شديدا على كفاءة وفعالية المساعدات الإنسانية".
علاوة على ذلك، قالت الولايات المتحدة، الإثنين، إنها انضمت إلى المانحين الرئيسيين في مطالبة الأمم المتحدة بأن تكون قادرة على إيصال المساعدات عبر باب الهوى بشكل مستقل إلى كل من يحتاج إليها، رفضا للشروط التي وضعتها سوريا وتدعمها حليفتها روسيا لإيصال المساعدات.
قال ميليباند: "هناك خطر كبير على المحتاجين في شمال غربي سوريا. ومن المهم جدا ألا يتم نسيانهم".