طالب منبر منظمات المجتمع المدني في بيان له اليوم الأربعاء بتحييد ملف اللاجئين السوريين في تركيا عن النزاعات والمنافسات السياسية والنأي باللاجئين عن المعارك السياسة التركية نظراً لما يترتب عليه من آثار سلبية وعواقب خطيرة تنعكس على حياة السوريين في تركيا.
وجاء في البيان: إن الصراع الدائر في سوريا لا يندرج تحت مسمى الحرب الأهلية" وإنما هو حرب ممنهجة ممارسة من قبل نظام مخابراتي ضد شعبه، وهو سبب اللجوء السوري إلى تركيا الذي مازال قائماً حتى الآن.
وطالب البيان، الأطراف السياسة التي ترى وجود السوريين في تركيا عبناً عليها أن تسعى بشكل حديث للضغط على النظام السوري لإزالة قبضته الأمنية المطبقة على خناق شعبه، وأن تخطو خطوات جدية في سبيل بناء شعور الأمان في نفوس اللاجئين الراغبين بالعودة الطوعية إلى جانب الضغط على المجتمع الدولي لتأمين عودة أمنة وطوعية للجميع بضمانات دولية.
وأشار البيان إن قرار اللجوء ومغادرة الوطن هو قرار مصيري يخلف وراءه الكثير من الخسائر المادية والمعنوية.
وأضاف البيان أن الاستمرار في تناول قضية اللجوء السوري في الحملات الانتخابية والخطابات السياسة من قبل مختلف الأطراف يساهم بعدم تقبلهم من قبل المجتمع المضيف كمكون جديد فرضته الظروف الجغرافية على تركيا ما يصعب على اللاجئين السوريين مهمة الانسجام في المجتمع التركي
وأكد البيان إن إدخال الملف السوري في المنافسات السياسة التركية وتحميل اللاجئين مسؤولية المشاكل الاجتماعية والأزمات الاقتصادية من قبل بعض الأطراف ساهم بشكل ملحوظ بتأجيج خطاب الكراهية ضدهم في المؤسسات والمرافق العامة والخاصة وأدى إلى ارتفاع حالات العنف القائم على الكراهية التي وصلت حد القتل وتسببت بخسارة الأرواح في بعض الأحيان.
يذكر أن منبر منظمات المجتمع المدني، اتحاد غير ربحي مستقل، وكيان قانوني مسجل في "المديرية العامة لإدارة العلاقات مع المجتمع المدني" -التابعة لوزارة الداخلية التركية، يضم مؤسسات المجتمع المدني سورية الأصل-تركية المنشأ. يعمل على تطوير انسجام مؤسسات المجتمع المدني سورية الأصل ضمن المحيط التركي. وذلك عبر تعزيز عملية التواصل، ودعم بناء القدرات، وتطوير البيئة القانونية.
