قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأربعاء مع وزيرة الخارجية الألمانية في الدوحة، إن المشكلة في سوريا ليست بين قطر والنظام، وإنما بين النظام وشعبه الذي عانى من ويلات الحرب على مدار الـ12 سنة الأخيرة. وأكد الوزير القطري أن الحل الوحيد لتطبيع العلاقات مع النظام السوري هو إيجاد حل شامل وعادل يرضي الشعب السوري.
وأوضح الوزير القطري أن بلاده لا تريد الخروج عن الإجماع العربي حول عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، لكن يترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية. وأشار إلى أن هناك عمل عربي مشترك لتأمين عودة آمنة للاجئين وإيجاد حل سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة 2254.
وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "في النهاية، المسألة ليست بيننا وبين النظام السوري، المسألة بين نظام وشعبه، ويجب أن يكون الحل الذي يتم تطبيقه لاستعادة الاستقرار في سوريا هو حل يرضي هذا الشعب الذي عانى من ويلات هذه الحرب على مدار الـ12 سنة الأخيرة".
وتستمر دولة قطر على موقفها الثابت من القضية السورية على مدى السنوات الماضية، وكان قد أكد أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في حوارٍ أجرته معه مجلة لبوان الفرنسية، في منتصف أيلول 2022، على أنّ قرار استبعاد سوريا من جامعة الدول العربية كان لأسباب وجيهة لكنّ تلك الأسباب لم تتغير.
