في حوار لصحيفة الشرق الأوسط كشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الألمانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقياعن دينيس كوميتات"قلق برلين المتزايد" من سياسة إيران الخارجية وعن نظرة بلاده لتطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا والسعودية، لما وصفه ب "الدور الإشكالي" الذي تلعبه إيران في دول مثل سوريا، وإلى حد ما بالعراق، كما ناقشت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بالتفصيل، خلال لقائهما في إطار مؤتمر ميونخ للأمن الأخير القلق الذي ينتاب دول الخليج من الدور الإيراني في المنطقة.
وأضاف كوميتات أن "بلاده ستواصل الاعتماد على الدبلوماسية والحلول السياسية في هذا الشأن، فمن المهم أن تظل قنوات الحوار مفتوحة رغم التوترات". ولفت إلى أن ألمانيا تنظر "بقلق بالغ" إلى تطورات السياسة الداخلية والخارجية فيما يتعلق بإيران، مؤكدا أن "النظام في طهران يتعرض لضغوط كبيرة من شعبه للانفتاح، لكنه لا يرد على ذلك بالحوار، بل بالقمع الوحشي والتعسف والعنف"، مشددا على إدانة بلاده لذلك "بأشد عبارات الإدانة".
وحسب كوميتات فإنّ "كارثة الزلزال" زادت من التزام ألمانيا الإنساني في سوريا وقد ساهمت بمبلغ إضافي وقدره قدره 50 مليون يورو. وتابع المتحدث: "سوف نستمر في التطلع إلى المستقبل أكثر والمساعدة حيث تكون الحاجة ماسّة". وحول ما إذا كانت "كارثة الزلزال" قد خلقت ديناميكية جديدة فيما يتعلق بإمكانية تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قال كوميتات إن "نظام الأسد مسؤول عن حرب وحشية ضد شعبه منذ أكثر من عقد من الزمان، والطريق الوحيد للتطبيع هو عبر تقديم تنازلات سياسية كبيرة وقابلة للتحقق منها، في إطار عملية جنيف التي تقودها (الأمم المتحدة)"، مشيرا إلى أنه "للأسف، لا يوجد حالياً أي مؤشرات على تحقق ذلك".