طلبت أوكرانيا من المدعي العام اللبناني يوم الأربعاء إعادة فتح تحقيق حول سفينة تقول كييف إنها تحمل حبوبا مسروقة ولا تزال راسية في لبنان بانتظار أمر مصادرة.
وتقول أوكرانيا إن السفينة التي ترفع العلم السوري في ميناء طرابلس بشمال لبنان تحمل نحو عشرة آلاف طن من الدقيق (الطحين) والشعير الذي سرقته روسيا بعد الغزو في فبراير شباط.
وقال سفير أوكرانيا لدى لبنان إيهور أوستاش، في مؤتمر صحفي في مبنى السفارة بالقرب من بيروت، إن طلب إجراء مزيد من التحقيقات يستند إلى أدلة جديدة جمعها قاض أوكراني وسلمها إلى لبنان يوم الاثنين.
ورفع المدعي العام اللبناني غسان عويدات أمر الحجز الأول للسفينة لاوديكيا الذي كان قد أصدره في الأسبوع الماضي بعد أن تبين له عدم وجود شبهة جنائية. لكن السفينة ما زالت عاجزة عن الإبحار حتى يوم الخميس على الأقل بسبب أمر آخر أصدره قاض في طرابلس.
ونفت موسكو في السابق تهمة سرقة الحبوب. وقالت السفارة الروسية في لبنان إنها ليس لديها معلومات عن الشحنة.
ونفى مسؤول في الشركة المالكة للشحنة سرقتها وقال إن السفينة ستبحر إلى سوريا في حالة السماح لها بالمغادرة.
وتقول السلطات الأوكرانية إن لاوديكيا سافرت إلى ميناء مغلق أمام حركة الشحن الدولية في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا وإنها نقلت شحنة من هناك قبل أن تبحر إلى لبنان.
وأضاف أوستاش أن سفينة تحمل 26 ألف طن من الذرة ستصل إلى لبنان في غضون أربعة إلى خمسة أيام. وهذه هي أول سفينة تحمل حبوبا من أوكرانيا وتغادر موانئها على البحر الأسود متجهة للأسواق الدولية منذ الغزو الروسي.
وأشار السفير إلى أن أوكرانيا لا تزال ملتزمة بدعم لبنان بشحنات الحبوب في الوقت الذي يتصدى فيه لمشكلة نقص السلع الأساسية بما في ذلك القمح منذ الانهيار المالي قبل ثلاث سنوات.