أكدت مصادر محلية لموقع "السوري اليوم"، أن المناطق المحررة شهدت تسجيل ثلاث حالات انتحار خلال 12 ساعة، توزع الحالات على ريف حلب الشمالي، وريف حلب الغربي، وريف إدلب الغربي.
وفي التفاصيل قالت المصادر أن الحالة الأولى كانت لرجل يبلغ الأربعين عاماً في بلدة إبين بريف حلب الغربي، حيث أنهى حياته بإطلاق نار من بندقيته، أما الحالة اثانية فكان لأمرأة انتحرت بتناول ما يسمى ب"حبة غاز" في بلدة دركوش بريف إدلب الغربي، وهي أم لثلاث أطفال، صفحات محلية أكدت أن سبب انتحارها هو أن زوجها تزوج بامرأة ثانية.
أما الحالة الثالثة فكانت لشاب عشريني في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، حيث رمى بنفسه من أحد المباني في المنطقة.
من جهته أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بياناً اليوم الأحد، أكد فيه "أن محافظة إدلب وريفها ومناطق ريف حلب الشمالي، سجلت حالات انتحار جديدة، ليرتفع عدد الحالات التي تم تسجيلها منذ مطلع العام الحالي إلى 33 حالة". وأوضح الفريق أن "حالات الانتحار المؤدية إلى الوفاة بلغت 26 حالة بينها تسعة أطفال وعشر نساء"، مضيفاً أن "حالات الانتحار الفاشلة بلغ عددها 7 حالات بينها أربع نساء".
وأشار الفريق إلى أن "أغلب الأسباب التي دعت إلى تزايد هذه الأرقام هي الآثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والبطالة والفقر وازدياد حالات العنف الأسري والاستخدام السيئ للتكنولوجيا، وانتشار المخدرات والتفكك الأسري بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
ولفت الفريق إلى "أن هذه الأوضاع تستدعي مطالبة كافة الجهات بمعالجة هذه الظاهرة في كافة جوانبها، وإنشاء مراكز للتأهيل النفسي وتشكيل فرق خاصة لمكافحة ظاهرة الانتحار، وإطلاق حملات إعلامية لتكريس الضوء على مخاطر هذه الظاهرة وكيفية الحد منها".