نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تحليلا حول الحرب في سوريا جاء فيه: "بعد مضي عشر سنوات على الحرب السورية لكنها لم تنته بعد".
وذكّر : “عندما تشارك حكومة بمجزرة فإنها تتخلى عن سيادتها”. وبعد شهر خرج السوريون للشوارع مطالبين حكومتهم بمعاملتهم كبشر، ورد بشار الأسد بإطلاق العنان لأسوأ المجازر المنظمة منذ النازيين.
حكمة واشنطن
وبعد عشرة أعوام أيضا، عاد بايدن إلى البيت الأبيض وهذه المرة كرئيس والثورة مستمرة وحكمة واشنطن تقول:"أن الأسد ربح الحرب ولا شيء تستطيع الولايات المتحدة عمله، وبالتالي علينا ألا نعمل شيئا”. و”في الحقيقة لم يتوقف الشعب السوري عن القتال ولم تتوقف معاناته”.
الأسد وشركاؤه
ويسيطر الأسد وشركاؤه الإيرانيون والروس على ثلثي مساحة سوريا، ويحكم الأسد بقايا دولته بالقوة الغاشمة، ويواصل تجويع أو قصف الجزء المتبقي من سوريا من أجل تركيعه. وفي داخل المناطق الخاضعة للنظام هناك مئات الآلاف من الناس الأبرياء الذين تُركوا يموتون في أقبية سجونه ويعذبون ويقتلون بدون سبب.
وعود خلبية للسوريين
وتابع الصحيفة: “نحن هنا اليوم لأن الوعود التي قطعتها المنظمات الدولية لم يتم الوفاء بها. يجب دعم السوريين الذين لا يريدون العيش في ظل الأسد. ومن هؤلاء ستة ملايين نازح توزعوا على شمال- غرب وشمال- شرق سوريا، بالإضافة إلى 5.6 مليون لاجئ سوري فروا إلى دول أخرى. كرئيس لم يقل بايدن كثيرا عن سوريا، وكل ما فعله هو ضرب مخازن تستخدمها ميليشيات موالية لإيران في سوريا، واتهمتها الولايات المتحدة بضرب قواتها في العراق. ويجب أن تكون أولوية بايدن هي التأكيد بوضوح أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بعملية نقل السلطة في سوريا، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ارتكاب الأسد وحلفائه الروس: