أقامت رابطة المحامين السوريين الأحرار فعالية تحت عنوان العدالة لأجل المعتقلين والمفقودين في مدينة إعزاز شمالي حلب تهدف لإيصال صوت المعتقلين وما تعرضوا له من تعذيب في سجون الأسد.
شارك الفعالية عدد من معتقلين وذوي المفقودين وإعلاميين وصحفيين سوريين وتضمنت الفعالية مائدة غداء للحضور وأناشيد ثورية انشدها المنشد "أبو خالد الحمصي" للتعبير عن أسس وقيم الثورة وما زالت حية ومستمرة حتى تحرير المعتقلين وتحقيق أهدافها بالحرية والعدالة .
استمرت الفعالية قرابة الخمس ساعات تحدث فيها المعتقلين أمام الجميع عن أساليب عدة من التعذيب والابتزاز لعوائلهم خارج السجون والأفرع التي حولوا لها تباعا وعن أمالهم بنصر الثورة رغم أنهم في المعتقل كانوا يفكروا في الثورة وتحقيق أهدافها.
وفي لقاء حصري للسوري اليوم تحدث " حمزة الحريري" أحد أبناء مدينة حمص المعتقلين الذين خرجوا حديثا من سجون الأسد قال " أنني اعتقلت منذ سبع سنوات، مررت خلالها بعدة أفرع منها فرع 220 أمن عسكري، فرع فلسطين اعتقلت به لمدة سبعة أشهر، ومن ثم أخذوني إلى أحد الأفرع الصراحة أجهله لأنه تحت الأرض، يقال إنه صيدنايا أو فرع 42، بقيت به لمدة ثلاث أشهر، بعدها ارجعوني إلى فرع فلسطين لمدة لليلة واحدة ومن ثم، تم تحويلي إلى القضاء العسكري في القابون بقيت به لمدة أسبوع وتم تحويلي إلى سجن عدرة، وبدأت احضر المحاكم، طبعا المحاكم هناك كل شهرين أو ثلاث أشهر احضر محكمة.
ثم يضيف الحرير في حديثه عن المحكمة قائلا " المحكمة هي عبارة أنك تذهب إلى القاضي تسمع كلامه، يقول لك أنت مرتكب جرم كذا وكذا، وأنت ليس لك به علم أو خبره بهذه الجرائم المنسوبة لك، ومن ثم يعطيك تاريخ تأجيل الجلسة وتخرج دون أن تتحدث له بحرف أو تدافع عن نفسك بشيء، أنت في محاكم النظام عبارة عن مستمع فقط، وإذا حاولت أن تتحدث أو تدافع عن نفسك لا يسجل شيء من أقوالك نهائيا.
ثم يختم الحرير حديثه وهو يتحدث عن التعذيب وأساليبه المتعددة التي تعرضوا لها وكان له نصيب منها قال "اسواء المعاناة وأكثرها رعبا عندما تكون في المعتقل ويأخذون زميلك المعتقل إلى التعذيب وأنت لم تتعرض للتعذيب سابقا ومن ثم يعود زميلك ملطخ بالدماء لا تسمع له صوت سوا الأنين من شدة التعذيب، في هذه اللحظة كنت أموت مئة مرة حتى يصل الدور لي، تعرضتوا للتعذيب أكثر من مرة ، منها الشبح والضرب بصعق الكهرباء، والضرب بالأخضر الإبراهيمي " نبريج التمديد الصحي" والدولاب، والتعليق من قدمي، ورغم كل ذلك كنت أظن أن الثوار مازالوا يقاتلون النظام ويسعوا إلى تحريرنا وجميعهم تحت قرار وراية واحده فوجأة بما رأيته عند ما خرجت اسأل الله أن يجعهم تحت راية واحدة وقرار واحد دون الرجوع للقرارات الخارجية.
يجدر الذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت إن هناك ما لا يقل عن 131 ألفا و469 شخصا ما بين معتقل ومختف قسريا لدى النظام السوري منذ مارس/آذار 2011، وفقا لقاعدة بياناتها.