في مقابلة مع مجلة الأمن العام التي تصدرها المديرية العامة للأمن العام اللبناني قال اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن اللبناني إن مخاطر الشلل السياسي ازدادت منذ أن أسفرت الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي عن برلمان متشرذم، محذرا من "كارثة" في ظل عدم وجود أغلبية لإقرار القوانين.
كما أبدى إبراهيم قلقه بشأن عدم الاستقرار الاجتماعي قائلا "نحن قلقون من عدم الاستقرار الاجتماعي أكثر من عدم الاستقرار السياسي" في بلد يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات المالية في العالم.
وقال "هذه النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات يمكن أن تُحدث كارثة، لأن لدينا تكتلات سياسية كبيرة مع اتساع الفجوة بينها في مختلف القضايا، ولا توجد أغلبية لإقرار القوانين".
ويقول محللون إن المزيد من الانقسام في البرلمان يعزز احتمالات الشلل السياسي والتوتر بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين، في وقت تمس فيه حاجة البلاد إلى قرارات حكومية لمعالجة الأزمة الاقتصادية.
وتسببت الأزمة في انهيار الليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90 بالمئة من قيمتها منذ عام 2019، وأدت إلى تجميد مدخرات المودعين في النظام المصرفي، وارتفاع معدلات الفقر.
وقال إبراهيم "الشعب له الحق في الاعتراض ورفع الصوت على انهيار الليرة اللبنانية، لكننا لا نريد أن يتحول الأمر إلى فوضى، ونحن نعمل بجهد استثنائي لمنع دخول البلاد في فوضى مجتمعية".
زيارة لسوريا
وقال عباس إبراهيم إنه سيزور سوريا لإجراء محادثات مع القادة السوريين حول مصير صحفي أمريكي فُقد في سوريا قبل عشر سنوات وأضاف إبراهيم أن المسؤولين الأمريكيين يريدون منه أن يستأنف جهوده لإعادة أوستن تايس وغيره من الأمريكيين المفقودين في سوريا. واختفى تايس، الصحفي المستقل والجندي السابق في مشاة البحرية، أثناء إعداده تقارير في سوريا عام 2012.
وقال "لسنا متأكدين من أن أوستن تايس على قيد الحياة، ولا أحد متأكد من ذلك، ولا يمكنني التأكد في ظل عدم وجود تأكيد من سوريا بأنه لا يزال على قيد الحياة".