أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول في الحماية المدنية في تونس أن 12 مهاجرا لقوا حتفهم اليوم الجمعة، إثر غرق قاربهم قبالة ساحل تونس في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا
وأوضح المسؤول، في تصريحات مع وكالة "رويترز"، أن "12 جثة انتشلت قبالة ساحل ولاية نابل التونسية"، مشيرا إلى أن معظمها لمهاجرين من سوريا.
ويشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ أعلنت وزارة الدفاع الوطني التونسية، الشهر الماضي، انتشال 9 جثث لمهاجرين وإنقاذ 9 آخرين، بعد غرق مركبهم أما السواحل التونسية، إذ ذكرت الوزارة في بيانها: "أنه تم بالتعاون مع وحدة تابعة للحرس الوطني، انتشال 9 جثث لمهاجرين غير نظاميين من جنسيات إفريقية مختلفة، كما قامت وحدتان تابعتان لجيش البحر بإنقاذ 9 مهاجرين من نفس الجنسيات، إثرغرق مركبهم". وأوضح البيان أن السلطات قامت بتوجيه وحدة من الغواصين للبحث عن ناجين آخرين من المركب في عمق البحر.
إلى جانب ذلك ذكرت مصادر في خفر السواحل الليبية أن قاربا يقل 25 مهاجرا انقلب قرب ساحل طبرق الليبي.
من جانبها أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أمس الخميس، أن ”ما لا يقل عن 70 مهاجرا غرقوا أو فقدوا قبالة ساحل ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين“، وفق ما نقلته ”رويترز“.
كما لقي 44 مهاجرا على الأقل، بينهم نساء ورضع، مصرعهم بعد غرق قاربهم المطاطي جنوب المغرب، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى جزر ”الكناري“ الإسبانية في المحيط الأطلسي، بحسب ما أفادت منظمة ”كامينادو فرونتيراس“ غير الحكومية.
وتدفع ظروف الحرب والفقر آلاف السكان من دول الشرق الأوسط وأفريقيا للمغامرة بحياتهم لعبور البحر المتوسط أملاً بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن حالات الغرق والتشديدات التي تفرضها الدول المطلة على البحر تحول دون وصولهم إلى حلمهم المنشود.