توفيت الطفلة جنى محمد الطلاس صباح اليوم الثلاثاء 30 يناير في أحد مخيمات الشمال السوري "مخيم الأزرق"
الطفلة جنى البالغة من العمر 9 أشهر هُجّرت عائلتها من ريف حمص الشمالي إلى شمال غربي سوريا قبل سنوات وتقطن في مخيم الأزرق غربي مدينة الباب.
وفي صوتية متداولة تعود لمدير المخيم أكدّ فيها وفاة الطفلة صباح اليوم، كما أكدِّ بأن الطفلة كانت مساء الأمس بحالة صحية جيدة، وتوفيت صباح اليوم نتيجة البرد الشديد، لعدم امتلاك عائلتها لمواد التدفئة.
في سياق متصل هاجمت صباح اليوم مجموعة مسلحة "أقرباء الطفلة" مبنى المجلس المحلي في مدينة الباب، وتمّ اطلاق بعض الأعيرة النارية أمام المبنى، متهمين المجلس بالتقصير في تقديم مواد التدفئة للعائلة، وبحسب بعض الفيديوهات التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، فإن المجموعة كانت تحمل بعض الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من نوع rbg.
وبحسب بيان صادر عن الشرطة العسكرية في مدينة الباب فإن المجموعة تتبع لفصيل صقور الشمال، التابع لغرفة القيادة الموحدة عزم، وتم التواصل مع قيادتهم ليتبين أن الهجوم كان بشكل فردي بعد وفاة الطفلة، وقد تم تسليمهم من قبل قيادة الفصيل لفرع الشرطة العسكرية ليتم تحويلهم للقضاء.
موقع "السوري اليوم" تواصل مع السيد أحمد الشهابي مدير الخدمات الاجتماعية في المجلس المحلي لمدينة الباب والذي أكد أن المساعدات تقدم للمخيم بشكل دوري، والعائلة دخلت إلى المخيم حديثاً، وأن إدارة المخيم خالفت التعليمات الصادرة عن المجلس المحلي، والتي تمنع دخول أي عائلة من غير مناطق القصف أو المناطق المهجرة حديثاً إلى المخيم.
وأضاف "الشهابي": في حال كانت العائلة من خارج هذه المناطق وبحاجة إلى مأوى فبإمكانها التوجه إلى مخيم زوغرة المخصص لمثل هذه الحالات وسيتم تقديم الدعم اللازم لهم.
هذا وقد شهدت مناطق شمال غربي سوريا عدة حالات وفاة لدى الأطفال بسبب البرد الشديد، فبحسب تقرير صادر عن منظمة كير الإنسانية قبل عدة أيام فقد توفي ثلاث أطفال نتيجة البرد.
ويقطن شمال غربي سوريا في محافظتي إدلب وحلب ما يقارب من 4 ملايين نسمة بينهم ما يقارب من مليونين ونصف مهجر يعيش منهم مليون ونصف في المخيمات وتشهد هذه المناطق انخفاض كبير في درجات الحرارة وتساقط للثلوج منذ عدة أيام.
