تحدثت انباء صحفية عن ارتفاع عدد قتلى المواجهات الدائرة في سجن الصناعة في حي غويران بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، إلى 120 شخصاً على الأقل.
وتوقع مراقبون أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم، إضافة إلى وجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وتدور مواجهات عنيفة في المنطقة، حيث شن عناصر "داعش" هجوماً على السجن الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ويحتجز فيه نحو 5 آلاف عنصر تابع للتنظيم الإرهابي.
غارات التحالف
وتحدثت انباء تناقلتها مجموعات الناشطين في الحسكة عن اغارة طيران التحالف على مدرسة الصناعة فيما لم ترد اي انباء عن الاضرار ..
ولا تزال الاشتباكات مستمرة داخل السجن ومحيطه، وسط محاولات متجددة لـ"قسد" للتقدم داخل السجن.
وكان الناشطون قد أكدوا اقتحام وحدات مشتركة من قوات سوريا الديمقراطية ومكافحة الإرهاب محيط السجن وتمركزها في نقاط متقدمة، للسيطرة على العصيان الذي ينفذه عناصر "داعش" منذ مساء الخميس.
وفيما تحدثت الانباء عن فرار عشرات السجناء من سجنهم في خضم الفوضى الناجمة عن المواجهات، اكدت مصادر في "قسد" أن السجن لا يزال تحت سيطرة قواتهم نافية فرار أي من النزلاء.
تعزيزات عسكرية
وفي هذا السياق ،قال شاهدو عيان : إن رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات التحالف الدولي وصل إلى محيط السجن، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء، وبات من المتوقع أن يحسم الموقف خلال ساعات، كما يواصل الطيران الأميركي استهداف مناطق يرجح أن عناصر "داعش" يتوارون فيها بمحيط السجن.
ومن الجدير ذكره، أن سجن غويران أكبر سجن لتنظيم "داعش" على الإطلاق.
من جهة اخرى دانت دمشق الأعمال العسكرية التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات التحالف الأميركية والتي رأت انها أدت إلى نزوح الآلاف في محافظة الحسكة، وقالت في اول بيان لها بخصوص الاشتباكات الدائرة منذ اربعة ايام في شمال شرق سوريا إن ما تقترفه القوات الأمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وتجاهل بيان الخارجية السورية اي ذكر لتنظيم الدولة الاسلامية والتمرد او محاولة فرار عناصره من السجن .
وطالبت دمشق في بيانها الصادر عن وزارة الخارجية المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وجميع المنظمات الإنسانية الأخرى، "بتقديم كل أشكال الإغاثة الطارئة لدعم آلاف الأسر السورية التي تم إجبارها على النزوح من أماكن سكنها إلى العراء في هذه الظروف الجوية القاسية".
كما طالبت مجلس الأمن "بالتصدي لمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين الأبرياء في الشمال والشمال الشرقي من سوريا، والمساعدة على مواجهة هذه الكارثة الإنسانية الجديدة قبل تفاقمها وتفجرها.الجديدة قبل تفاقمها وتفجرها.