مقتل العشرات ومئات الإصابات، واعتقال 4400 شخصا في كازاخستان

السبت, 8 يناير - 2022
مخلفات الاضطرابات في كازاخستان
مخلفات الاضطرابات في كازاخستان

أصدرت السلطات الكازاخية بيانا أشارت فيه إلى عدد القتلى والجرحى في الاضطرابات التي شملت البلاد خلال الأيام الأخيرة. ويبدو أن هذه الأرقام تشمل قتلى من بين قوات الأمن الكازاخية. وأصدر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أمرا باعتبار اليوم السبت يوم حداد وطني، لتذكر “الضحايا الكثيرين للأحداث المأساوية في بعض أجزاء من البلاد”. وثمة مخاوف من أن يكون عدد القتلى أكثر بكثير، بعدما أصدر الرئيس أمس أمرا بإطلاق النار لقمع الاحتجاجات ضد حكومته. وزعم توكاييف أن إجمالي 20 ألف من “قطاع الطرق” هاجموا مدينة “ألماتي”، أكبر مدينة في البلاد، حيث تحتدم الاضطرابات العنيفة، بشكل خاص، في الأيام الأخيرة. وتابع أن “الإرهابيين” كان يتم توجيههم من الخارج، إلا أنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل. وطلب رئيس كازاخستان من منظمة معاهدة الأمن الجماعي المساعدة في استعادة النظام العام، ونشرت روسيا الخميس قوات في كازاخستان، وما يزال التوتر سيد الموقف في كازاخستان بعد اعتقال الرئيس السابق لجهاز الأمن كريم ماسيموف بتهمة الخيانة. فيما أعلن الكرملين أن بوتين وتوكاييف بحثا الوضع الأمني في البلاد.

 ألمانيا توقف صادرات الأسلحة لكازاخستان

وردا على ما تشهده البلاد، أوقفت ألمانيا صادرات الأسلحة إلى كازاخستان بسبب الاضطرابات الحالية هناك، وتم اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تصدير الأسلحة إلى الجمهورية الواقعة بآسيا الوسطى..

وقال بيان للكرملين السبت أن بوتين وتوكاييف "تبادلا وجهات النظر حول التدابير المتخذة لإعادة النظام في كازاخستان"، مضيفًا أنهما اتّفقا على البقاء على تواصل دائم".

ومن جانبه حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من النفوذ الروسي بعدما طلبت من موسكو نشر قوات على أراضيها لاحتواء الاضطرابات المستمرة. مؤكدا في مؤتمر صحافي في واشنطن أن "ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده أنه ما أن يدخل الروس بلدا ما، فإن إخراجهم يكون أحيانا أمرا بالغ الصعوبة". وقد ندّدت موسكو بالتصريحات "الفظّة" هذه لوزير الخارجية الأميركي.