واشنطن بوست: العقوبات الأمريكية على النظام السوري تمنع الدول العربية تطبيع العلاقات معه

السوري اليوم - متابعات
الجمعة, 19 نوفمبر - 2021
واشنطن بوست: العقوبات الأمريكية على النظام السوري تمنع الدول العربية تطبيع العلاقات معه
واشنطن بوست: العقوبات الأمريكية على النظام السوري تمنع الدول العربية تطبيع العلاقات معه


في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” قالت فيه إن التواصل العربي مع الأسد يزيد من آمال سوريا للعودة إلى الحظيرة العربية.

وأضافت أن بشار الأسد حظي في الأسابيع الماضية بدفعة مهمة، حيث عبرت دول عربية مهمة عن الرغبة بإعادة التواصل مع النظام الذي نبذ لعقد من الزمان، مما زاد من آمال دمشق بتدفق للإستثمارات والمساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية والأقتصاد المحطم.

وتعلق الصحيفة أن الزيارات تعلن استعدادا من الدول العربية التي دعمت المعارضة السورية وطردت سوريا من الجامعة العربية، للقبول بنجاة الأسد المحتومة. ونقلت الصحيفة عن المحلل الإماراتي عبد الله عبد الخالق قوله “بعد حوالي 11 عاما من المقاطعة والإنقطاع، فقد حان الوقت لطي الصفحة وبداية فصل جديد في تاريخ سوريا وجلبها إلى الحظيرة العربية”.

وأكدت قطر موقفها من أنها لا تفكر بالتواصل من جديد مع سوريا بدون تحقق عملية إصلاح مقنعة ومحاسبة. وقال وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن الثاني “تطبيع العلاقات مع نظام الأسد هي الخطوة التي نفكر فيها أو ننظر فيها الآن”.

وفي مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية رد وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان إن بلاده “حاليا لا تفكر” بالتواصل الكامل مع الحكومة السورية، مع أن مسؤولي الإستخبارات السوريين والسعوديين تبادلوا الزيارات في عدة مناسبات وخلال الأشهر الماضية.

وكانت السعودية وقطر من أكبر داعمي المقاتلين المعارضين للأسد خلال الثورة. ولم تقطع مصر التي قد تلعب دورا مهما في تحقيق القبول الكامل لسوريا في العالم العربي علاقاتها مع دمشق وواصلت الإتصالات الدورية مع مسؤولي الحكومة السورية. ولكن القاهرة لم تدفع باتجاه التواصل الكامل، في وقت ضغطت فيه وبدون نتيجة باتجاه المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة منذ 7 أعوام لتحقيق عملية إصلاح سياسي.

وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية علنا عن عدم موافقتها على زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس “لن نطبع علاقاتنا أو نرفع من مستوى العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد. ولا ندعم تطبيع الدول الأخرى أو رفعها لمستوى التمثيل الدبلوماسي في ضوء الجرائم التي ارتكبها هذا النظام ضد شعبه”.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إن إدارة جو بايدن لم تخفف من العقوبات، مع أن وتيرة تنفيذها تباطأت منذ وصوله إلى السلطة. وقال مسؤول أمريكي بارز رفض الكشف عن هويته “لسوء الحظ نشاهد هذه الموجة نحو التطبيع في المنطقة.. ولكننا بالتأكيد لم نغير موقفنا من العقوبات أو سياستنا”.

ولا تعد العقوبات المعوق الوحيد أمام المستثمرين، فهناك مناخ التجارة والوضع الضعيف للإقتصاد وإمكانية عدم الإستقرار. فانقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود وغياب النظام المصرفي الفاعل، جعل من البلد غير جاذب للمستثمرين. بل وفاقمت حملة من الحكومة السورية الضغط على رجال الأعمال والشركات بدفع أموال يفترض أنها مستحقة للضريبة والغرامات من الأزمة الإقتصادية، ذلك أنها دفعت بالكثيرين منهم لنقل مصالحهم التجارية إلى الخارج.