في اجواء توافقية جدية ، تابع وفدا هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف اجتماعهما اليوم، بعد ان استمر اجتماعهم امس حتى ساعة متأخرة من الليل .
ورشحت انباء عن توافق الوفدين على القضايا الاساسية ، كرحيل النظام وبناء سورية الجديدة على أسس ديمقراطية مدنية، وخروج كافة القوى المحتلة من الاراضي السورية.
ذلك فيما بدا الوقت المتاح للّقاءات ضيقا بالنسبة للأجندة التي تم اعتمادها ، والقضايا التي تحتاج الى نقاش واتفاق، حيث سيعود وفد هيئة التنسيق اليوم إلى دمشق ، بعد الاجتماع مع اللجنة الدستورية .
ويبدو أن الطرفين يرغبان في العودة الى المفاوضات وتفعيل هيئة المفاوضات المعطلة منذ عامين .
وفيما يتم التوافق على أن تكون السعودية داعما لهذه المفاوضات فإن ذلك يترك اشكالية الاتفاق على آلية التمثيل في هيئة المفاوضات حيث يواجه مقترح أول أن تكون هيئة المفاوضات مؤلفة من 8 أعضاء مستقلين فقط ، مقترحا مقابلا مفاده أن يكون اعضاء هيئة التفاوض ممثلين للاجسام السياسية السورية وان يتقاسم الائتلاف وهيئة التنسيق الوطنية الاعضاء بحيث تكون التشكيلة 4+4.
فيما يتجه الطرفان المجتمعان الى تأمين توافق على حل وسط، تدعمه الاطراف الداعمة ، يجعل المستقلين أربعة بالاضافة الى النصف الثاني اربعة أعضاء يمثلون الاجسام السياسية الاخرى للمعارضة السورية.
