بعيداً عن القذائف التي تتساقط في كل ليلة على منازل المدنيين "الأبرياء" في الشمال السوري، يوجد ظاهرة تعتبر هي الأنجح في المنطقة فمن الألم يولد الأمل، من بين قصص النجاح التي تكثر بين السوريين سواء في مهجرهم أم موطنهم، ذاع سيط "سلسلة مطاعم "كبصو"، التي تصنف وفقا لآراء السكان من أفضل المطاعم في الشمال السوري بعد عشر سنوات عجاف.
بعد الحديث عن "سلسلة مطاعم كبصو" في الشمال السوري المحرر وكثرت الاقبال من عامة الناس على المطعم بحيث أصبح أي مواطن يتصل بالآخر ويقول له ما رأيك أن نذهب للغداء فيرد الآخر تلقائيا إلى "كبصو" حتى وإن كان من أصحاب الدخل المتوسط.
الاقبال الكبير على المطعم
مراسل السوري اليوم قضى بعض الساعات في مطعم كبصو وأجرى مع مالك المطعم "كبصوا ابو غسان" مقابلة خاصة للسوري اليوم، يقول "كبصو": " أعمل في المطاعم من قبل الثورة، وبعد الثورة استطعت من افتتاح مطاعم جديدة في عدة بلدات، وبميزات جيدة للمطاعم من مكيفات ومستلزمات حديثة وآلات تعتبر الأحدث في الشمال السوري".
يضيف أيضاً: " صمم المطعم ليجلس به جميع فئات المجتمع وجميع الأعمار، الشباب والنساء، كما يوجد قسم خاص للعائلات، بالإضافة للمجلس العربي، يتسع فرع عفرين لأكثر من 250 زبونا ، وفرع اعزاز وسجو أيضا لـ 170 زبونا.
افتتاح أفرع جديدة!
يعمل المطعم منذ ساعات الصباح الأولى إلى ما بعد منتصف الليل، منذ يوم افتتاحيه بعد تخول فصائل الثورة إلى مدينة عفرين في عام 2018،
ويلقى المطعم في عفرين إقبالا كبيراً من سكان الشمال السوري "المناطق المحررة" الفرع الأول في مدينة اعزاز وبلدة سجو جانب دوارسجو بالقرب من معبر باب السلامة، وآخر في عفرين.
ولتحسين الخدمات، اعتمد المطعم خدمة توصيل الوجبات إلى المنزل، بالإضافة لتوظيف متحدثين باللغة الكردية والتركية، وتعتبر الأسعار مناسبة لجميع فئات المجتمع يقول مالك المطاعم "كبصو": ؟إن الأسعار مناسبة جدا لجميع الزبائن٬ ويقدر ثمن كيلو اللحمة "الغنم" كباب مشويا على الطاولة فقط ب110 ليرة تركي، إن كان سفري أو على الطاولة، ووجبة الشاورمة العربية بــ18 ليرة تركي.
الشباب يفضل الاجتماع في المطعم!
عند اجراء التقرير تواجد في المطعم مجموعة من الشباب، يقول أحدهم: "يقدم مطعم "كبصو" خدمات جيدة وبأسعار مناسبة، بالإضافة إلى الوجبات التي تقدم في المطعم تعتبر من أفضل الوجبات، شاب آخر يقول مبتسماً وبيده قطعة من الدجاجة "إنني آتي إلى كبصو بشكل مستمر لم أجد أفضل منه، والطعمة هي الأفضل على الإطلاق، كما أنننا كشباب نفضل الاجتماع في المطعم بدلا أن نتجمع في المنازل أو في الطرقات".
