دعم ماكرون للإدارة الذاتية قد يضع وحدة الأراضي السورية في خطر

السوري اليوم - متابعات
الثلاثاء, 20 يوليو - 2021
بيرفان خالد : النقاش ركز  على "دعم فرنسا لاعتراف المجتمع الدولي بالإدارة الذاتية الكردية".
بيرفان خالد : النقاش ركز على "دعم فرنسا لاعتراف المجتمع الدولي بالإدارة الذاتية الكردية".


في تحرك مثير للمخاوف بخصوص وحدة الأرض السورية ،  استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونفي التاسع عشر من الشهر الجاري ، وفداً ضمّ ممثّلين عن الإدارة الذاتية (الكردية) والمجتمع المدني في شمال شرق سوريا، المنطقة التي يسيطر على جزء كبير منها الأكراد وقوى معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وفق ما أعلن الإليزيه.

وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إنّه خلال لقائه هؤلاء "الممثّلين عن الإدارة والمجتمع المدني" في شمال شرق سوريا، شدّد ماكرون على "ضرورة مواصلة العمل من أجل إرساء استقرار سياسي في شمال شرق سوريا وحوكمة شاملة".

من جهتها، قالت المسؤولة في الإدارة الذاتية بيريفان خالد التي شاركت في الاجتماع لوكالة "فرانس برس" إنّ النقاش ركّز بشكل خاص على "دعم فرنسا لاعتراف المجتمع الدولي بالإدارة الذاتية الكردية".

وضمّ الوفد أيضاً إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديموقراطية، وغسان يوسف أحد قيادات المجلس المدني لمدينة دير الزور.

وحسب بيان الإيليزيه فإن الرئيس الفرنسي أكّد أنّ بلاده ستستمرّ في محاربة الإرهاب إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية"، مشيداً بشجاعة مقاتلي شمال شرق سوريا والتضحيات التي قدّموها مع السكّان المحليين في القتال" ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية.

ووعد ماكرون بأن بلاده ستواصل "عملها الإنساني" في شمال شرق سوريا، الذي باشرت بتنفيذه منذ احتلال الرقّة، من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، في 2017، وقدمت أكثر من 100 مليون يورو.فيما ذكرت الإدارة الذاتية في بيان لها أن وفداً رفيعاً التقى مع الرئيس الفرنسي لبحث قضايا عدة، على رأسها الوضع الإداري في شمال وشرق سورية، والأوضاع الاقتصادية التي تعانيها المنطقة، والأوضاع الأمنية المتعلقة بمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلى جانب بحث الحلول المرتقبة للملف السوري.

وأعلن بيان  الإدارة الذاتية :أن  الوفد  دعا فرنسا إلى إشراك “الإدارة الذاتية” في العملية السياسية التي تدور حول سورية، خاصة أعمال “اللجنة الدستورية السورية” المنعقدة في جنيف وجاء في البيان أن اللقاء : “تناول مجموعة واسعة من القضايا على رأسها الأزمة السورية والحلول المرتقبة لهذه الأزمة، وكيفية ضمان حل سلمي وديمقراطي وعادل لهذه الأزمة وفق القرارات الأممية بما يضمن حقوق كافة مواطنيها ومكوناتها على قدم المساواة”.

وفي ردود الفعل  على الزيارة ، استنكرت وزارة الخارجية التركية، لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية"  التابع لتنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الذراع السوري لتنظيم "بي كا كا"  الذي وصفته بالإرهابي.

وأدان الناطق باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيتش في بيان، الثلاثاء، لقاء ماكرون بأعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية"، ولفت بيلغيتش أن تعامل فرنسا مع هذا التنظيم الذي يمتلك أجندة انفصالية، يضر بجهود تركيا الرامية لحماية أمنها القومي ووحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها وضمان الاستقرار في المنطقة..