تظاهر عشرات النشطاء الكُرد السوريون ظهر اليوم أمام القنصلية الأمريكية في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا، احتجاجاً على الدعم الأمريكي لحزب العمال الكُردستاني، وارتكاب الحزب انتهاكات في سوريا، منها أعمال قتل مواطنين كُرد تحت التعذيب واخفاء قسري وعدد من المجازر، وذلك في أول نشاط من نوعه في أوربا، التي يسيطر حزب الـPKK على النشاطات فيها عادةً.
ونظم التظاهرة مجموعة من النشطاء الكُرد، الذين ينشطون باسم "مجموعة الربيع الكُردي/بهارا كُردي"، ويقومون بالظهور في بثات مباشرة على الفيسبوك منذ عدة أسابيع، يوجهون خلالها انتقادات حادة لحزب العمال الكُردستاني، الذي يسيطر على المناطق الكُردية في سوريا بموجب تفاهم مع نظام الأسد، ويقولون بأنهم يهدفون إلى إطلاق ربيع كُردي لتحرير الكُرد من الـPKK وإخراجه من سوريا.
ورفع المتظاهرون خلال احتجاج اليوم صوراً لعدد من ضحايا حزب الـPKK، وتحدث بعضهم خلال الفعّالية، داعين الأمريكيين إلى وقف تقديم الدعم للحزب تحت عنوان مكافحة الإرهاب، والذي يستغله الأخير لقمع الكُرد، كما نددوا بالانتهاكات التي يرتكبها الحزب، وآخرها تعذيب الشاب محمد سلمان في كوباني وحرق أعضائه التناسلية، وقتل الشاب أمين عيسى تحت التعذيب والتنكيل بجثته في الحسكة.
وذكر نشطاء "الربيع الكُردي/بهارا كُردي" بأن نشاطهم اليوم، هو الأول في سلسلة احتجاجات مناهضة لحزب الـPKK، الذي تغيب أنصاره على غير العادة عن فعالية اليوم، بعد أن كانوا يجيرون كل نشاط على الساحة الأوربية لمصلحة حزبهم، عبر حرفه عن مساره وتغيير هويته، من خلال رفع أعلامه وصور زعيمه أوجلان، وقد مضى النشاط بسلام ولم يقترب أنصار الـPKK منه، بعد سلسلة من الشكاوي التي تقدم بها نشطاء كُرد ضد كوادره، بسبب تلقيهم تهديدات وشتائم من كوادر الحزب وأنصاره، تقوم السلطات الألمانية بالتحقيق فيها.
