“كيف يخلط جو بايدن الأوراق في الشرق الأوسط؟”

“كيف يخلط جو بايدن الأوراق في الشرق الأوسط؟”
الخميس, 25 فبراير - 2021
الرئيس الأمريكي جو بايدن (إنترنت)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (إنترنت)

تحت هذا العنوان قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إنه بين إعادة تقويم العلاقات الأمريكية- السعودية والرغبة في إعادة التواصل مع إيران، وتأخر الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طبع الرئيس جو بايدن بصماته على السياسة التي تنوي الولايات المتحدة اتباعها في منطقة الشرق الأوسط، بعد شهر على دخوله البيت الأبيض. 

واعتبرت “لوفيغارو” أن العنصر الأكثر ابتكارًا في الموقف الرئاسي الأمريكي هو الرغبة في “إعادة ضبط” العلاقة مع المملكة العربية السعودية، الشريك العربي الأول للولايات المتحدة، والتي ترتبط بها تاريخيًا. من أجل ذلك، سيتحاور جو بايدن مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وليس مع ولي العهد محمد بن سلمان.

وأعلن جو بايدن أيضًا انتهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية السعودية في اليمن، وأزالت واشنطن المتمردين الحوثيين اليمنيين، حلفاء إيران، من قائمتها للمنظمات الإرهابية، التي وضعتهم إدارة ترامب عليها.

وبخصوص إيران، اعتبرت “لوفيغارو” أن المملكة العربية السعودية ليس لديها الوسائل لمعارضة التقارب بين حليفها الأمريكي وعدوها الإيراني. وفي الوقت الذي يبدو أن إعادة إطلاق عملية السلام الإسرائيلية -الفلسطينية ليست أولوية بالنسبة لجو بايدن، الذي لا يبدو أيضا أنه سيتدخل بشكل كبير في سوريا، فإن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني تتربع على قمة جدول أعمال الرئيس الأمريكي. وقد يؤدي بعض الانفراج مع طهران إلى تهدئة الوضع في العراق، وحتى في لبنان،

وأخيراً، في العراق، حيث تقلص عدد الجنود الأمريكيين هناك المنخرطين في الحرب ضد “تنظيم الدولة” إلى 2500، فقالت “لوفيغارو” إن واشنطن ستقاوم ضغوط الميليشيات الموالية لإيران، التي تريد طرد القوات الأمريكية من العراق.