فيما اعتبر خرقا لاتفاق وقف النار السائد منذ عام، قصف النظام السوري مدينة الأتارب في ريف حلب، ما أدى لمقتل ستة أشخاص وجرح 11 آخرين بعد سقوط قذائف على مستشفى المدنية، حسبما نقلت فرانس 24.
و كثفت قوات النظام منذ فجر الإثنين، قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين.
وحسب مصادر مختلفة فإن قوات النظام المتمركزة في مدينة كفرنبل ومحيطها قصفت بالمدفعية الثقيلة منذ الصباح الباكر بلدة البارة بجبل الزاوية، ما أدى إلى مقتل امرأتين وجرح شخصين آخرين كانوا يعملون في جني المحاصيل.
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام استهدفت أيضاً مخفراً للشرطة التابعة لحكومة الإنقاذ في بلدة إحسم جنوب إدلب، ما أدى إلى مقتل شرطي و3 موقوفين، بالإضافة إلى عنصر يتبع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير”، وإلى إصابة 8 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة.
كما استهدفت قوات النظام بالقصف المدفعي كنصفرة، وفليفل، والفطيرة، ومشون، والمسطومة، وفيلون، والموزرة، وكفرعويد في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى تدمير عدد من المباني السكنية، واحتراق المزروعات.وأكد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن أضرارا طالت مدخل المستشفى، وقد اخترقت قذيفة سقفه، كما تكسر زجاج غرفة الاستعلامات، وانتشرت بقع دماء في المكان.
وطالما شكلت المستشفيات هدفا للقصف خصوصا خلال الهجمات المتلاحقة التي شنتها قوات النظام بدعم روسي. ولحماية المنشآت الطبية، جرى إنشاء مستشفيات عدة داخل مغارات أو ملاجئ تحت الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن في تلك المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم من النازحين.
ويسري منذ السادس من آذار/مارس وقفا لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، وأعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. ولا يزال وقف إطلاق النار صامدا إلى حد كبير، رغم خروقات متكررة يتضمنها قصف جوي روسي.
وقد أحصت منظمة الصحة العالمية 337 هجوما على مرافق طبية في شمال غرب سوريا بين العامين 2016 و2019.
يذكر أن سبعين في المئة من العاملين في مجال الرعاية الصحية فروا خلال سنوات النزاع، بينما دُمّر أو تضرر أكثر من خمسين في المئة من البنى التحتية الصحية، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.