لقي سبعة عشر سوريا حتفهم خلال الساعات الأخيرة، نتيجة غرق قارب لاجئين في البحر الأبيض المتوسط أثناء توجهه من شواطئ ليبيا نحو الأراضي الإيطالية.
وقالت وسائل إعلام إنَّ خفر السواحل الليبي تلقى إشارة حول غرق قارب قبالة سواحله، ووصل المكان عقب 8 دقائق، لينتشل جثامين 17 سورياً وينقذ 31 شخصاً بينهم 23 فلسطينياً و4 سوريين ويمنيان وصوماليان.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أنَّ سبب غرق القارب هو الحمولة الزائدة، حيث كان على متن القارب الذي لا يتجاوز طوله الـ9 أمتار نحو 86 شخصاً لاجئاً.
واعتقلت السلطات الليبية المسؤولين عن الحادثة، ليعترفوا بتقاضيهم مبلغ 5 آلاف يورو من كل شخص مقابل نقلهم "تهريب" من ليبيا إلى إيطاليا
وتداول ناشطون ومواقع إعلامية سورية أسماء الضحايا الذين ينحدر معظمهم من محافظة درعا، وهم:
" محمد سعيد جبر، سامر جابر شباط، خالد سمير رحيل، رامي خالد نواوي، أنس عارف مسالمة، فايز قاسم خلف، بشار صبحي الحريري، قصي أحمد محاميد، حمزة أحمد الحريري، عبد الله جبر الفاعوري، عمر ناصر أبو زريق، ميسم خالد الجوابرة، رهف ميسم الجوابرة، سناء ميسم الجوابرة، بشار فايز الزعبي، عصام نواف العبد".
والجدير بالذكر أنَّ البحر الأبيض المتوسط ابتلع خلال السنوات الماضية أعداداً كبيرة من السوريين الفارين نحو أوروبا هرباً من بطش قوات النظام السوري وحلفائه من الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، بحثاً عن حياة آمنة.
وعلى الرغم من توقف الحرب المعلن في سورية إلا أن حرباُ من نوع آخر مازالت تطحن السوريين برحاها ، حيث يدفع الانهيار الاقتصادي معدلات الحياة فيها الى ادنى مستويات الانسانية .