صرحت جماعة “المجتمع الديني الإسلامي في النمسا” السبت،( وهي منظمة حكومية دولية تمثل مصالح المسلمين في النمسا) أنها تعتزم رفع دعوى قضائية ضد حكومة المستشار سيباستيان كورتس لإطلاقها موقعا مثيرا للجدل عبر الإنترنت يسمى “خريطة الإسلام”.وحذرت جماعة ، من أن “وصم جميع المسلمين الذين يعيشون في النمسا بأنهم خطر محتمل على المجتمع، والنظام القانوني الديمقراطي في البلاد تغذي العنصرية وتعرض المواطنين المسلمين لمخاطر أمنية هائلة”. وانتقد مسلمو النمسا الحكومة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنشرها “خريطة الإسلام السياسي” التي تحدد مواقع المساجد والجمعيات في أنحاء البلاد. وأكدت الجماعة أن “نشر جميع أسماء، ووظائف، وعناوين المؤسسات الإسلامية يمثل عبورًا غير مسبوق للحدود”. وفي وقت سابق، أطلقت وزيرة الاندماج سوزان راب موقعًا على الإنترنت يسمى “الخريطة الوطنية للإسلام” أعده “مركز توثيق الإسلام السياسي” تتضمن قائمة كافة أسماء ومواقع أكثر من 620 مسجدًا وجمعية إسلامية ومسؤولين مسلمين. وحسب وزيرة الاندماج، فإن الخريطة لا تهدف إلى “وضع المسلمين بشكل عام في موضع الشك”. وأضافت، في مؤتمر صحافي الجمعة، أن “الهدف كان محاربة الأيديولوجيات السياسية، وليس الدين”. من جهته، انتقد المستشار النمساوي مرارًا ما يسميه “الإسلام السياسي”.