حسن عبد العظيم: الانتخابات مزيفة

السوري اليوم - متابعات
الجمعة, 28 مايو - 2021
المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية
المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية

قال القيادي بالمعارضة السورية المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي حسن عبد العظيم المقيم في دمشق إن الانتخابات "المزيفة" التي نُظمت لإطالة سيطرة الرئيس بشار الأسد على سوريا تظهر أن الضغط الدولي من أجل خطة سلام ترعاها الأمم المتحدة هو وحده ما يمكن أن يمهد الطريق لحكم ديمقراطي. وقال إن انتخابات يوم الأربعاء ليس من شأنها سوى زيادة محنة بلد يعاني من الجوع والفقر و"نظام الاستبداد. وأضاف في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف "هذا الإصرار على التمسك بالسلطة لا يجلب الاستقرار" مشيرا إلى نقص حاد في الوقود والغذاء، ومعدل تضخم هائل دفع معظم السوريين إلى السقوط في براثن الفقر". وأوضح "هذه الانتخابات المزيفة تكشف موقف النظام، أنه لا يريد حلا سياسيا والأزمات ستزداد سوءا"، مضيفا أن الناس تموت من الجوع حاليا. وقال عبد العظيم إن مستقبل سوريا السياسي يتوقف على ضغط القوى الكبرى من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يمهد الطريق لحكومة انتقالية وانتخابات حرة نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة. واتهم عبد العظيم الرئيس السوري بإفساد عدة جولات من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف منذ أكتوبر تشرين الأول 2019 التي جمعت بين المعارضة والحكومة لإعداد مسودة دستور جديد.

توحيد صفوف المعارضة

قال عبد العظيم إن أحزاب المعارضة بالداخل بشكل أساسي أحرزت تقدما كبيرا في توحيد صفوفها هذا الشهر بتشكيل ائتلاف الجبهة الوطنية الديمقراطية. ويضم الائتلاف زهاء 15 حزبا سياسيا من خلفيات متعددة سواء بالداخل أو الخارج. وقال عبد العظيم إنه بعدما منع الأمن المعارضة من عقد اجتماع تأسيسي في دمشق يوم 26 مارس آذار، عُقد اجتماع افتراضي في 18 من مايو أيار، مضيفا أن مؤتمرا موسعا سيعقد في الفترة بين منتصف يونيو حزيران والأول من يوليو تموز لإقرار هيكل القيادة. وقال عبد العظيم إن الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي أقر برنامجا سياسيا يتماشى مع خطة السلام التي رعتها الأمم المتحدة وتسمح بعودة ملايين السوريين الذين فروا أو نزحوا عن ديارهم ويرفضون حتى الآن العودة خوفا من الانتقام. وقال "نسعى لتغيير جذري وبناء نظام ديمقراطي ينهي نظام الاستبداد القائم بكل رموزه ومرتكزاته".

.