أكّد عضو الكنبست السابق الدكتور عزمي بشارة أنّ الأحداث "العظيمة" التي تشهدها فلسطين هذه الأيام تعطي النكبة معناها الصحيح وواقعيتها.
وأشار الدكتور بشارة، في حديث إلى قناة "العربي"التلفزيونية ، إلى أنّ العقلية التي هجّرت الفلسطينيين من أراضيهم عام 1948، هي نفسها التي تسود في الوقت الراهن، متحدّثًا عن عملية "تهويد" جارية للقدس، بهدف تحويل المقدسيين إلى أقلية محاصرة في المدينة.
واعتبر مدير "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" أنّ الحالة المسلحة في غزّة هي حالة دفاع عن النفس، مشيرًا إلى أنّ فصائل المقاومة في غزة بعثت رسالة قوية بأنها ليست منفصلة عن قضايا شعبها.
ورأى أنّ قدرة الفصائل في غزة على تعزيز قدراتها العسكرية بهذا الشكل في ظلّ حصار وصفه بـ"غير المسبوق في التاريخ"، أمر مثير للإعجاب.
وإذ لفت إلى أنّ النضال الفلسطيني هو الذي أجبر الرئيس الأميركي جو بايدن على الاتصال بنظيره الفلسطيني محمود عباس، شدّد على وجوب الذهاب إلى مقاربة جديدة، خصوصًا بعدما ثبت أنّ كلّ المسار المتّبَع منذ أوسلو فشل ولم يحقق شيئًا.
وأشار في هذا السياق إلى وجوب إلغاء التنسيق الأمني مع إسرائيل أيًا كانت التبعات، داعيًا إلى إعادة الحياة إلى منظمة التحرير، أو بناء مؤسسة جديدة، تكون السلطة الفلسطينية خاضعة لها، وليس العكس.
ولم يستبعد بشارة إمكانية الذهاب لوقف إطلاق نار في غزة، على أن يسري "في الثانية نفسها" على الجميع، وفقًا لشروط المقاومة، مرجحًا أن تتبع المفاوضات وقف النار، لا أن تسبقه، معتبرًا أنّ النضال المدني الذي رأى أنه يجب أن يستمرّ، يبقى الضمانة الوحيدة.
وفيما أشاد بانتفاضة الضفة الغربية، مشدّدًا على وجوب استمرارها أيضًا، استغرب إلغاء الانتخابات الفلسطينية، واصفًا حُجّة القدس التي استُخدِمت لتبرير التأجيل بالواهية والفارغة.