بعد التصعيد الأخير.. وفد النظام يدخل مدينة طفس في درعا!

السوري اليوم/ عبدالله العمري
الأحد, 21 فبراير - 2021
زيارة وفد النظام لمستشفى طفس / درعا
زيارة وفد النظام لمستشفى طفس / درعا

تطبيقا للاتفاق المبرم بين اللجنة المركزية في درعا والنظام برعاية روسية، زار وفد مشترك " النظام – روسيا" مدينتي طفس و المزيريب في الريف الغربي لدرعا، وذلك للاطلاع على واقع تنفيذ بنود الاتفاق الأخير، ويقضي الاتفاق الأخير على انسحاب قوات النظام من المواقع التي تمركز بها مؤخرا خلال الحملة العسكرية الأخيرة، وأيضا تفعيل المؤسسات الخدمية في الريف الغربي.

يترأس الجانب الروسي العماد فلاديمير فيتشو تولوفكين و برفقة اللواء علي أسعد ممثل قوات النظام، وصل الوفد المشترك الى مبنى مستشفى مدينة طفس الوطني، كما زار مركز الاتصالات و البريد في طفس،  وتحدثوا مع الموظفين من أبناء المنطقة، و اطلعوا على أهم المعوقات التي تواجههم، بينما رافق الوفد كل من مدراء القطاعات في المحافظة برئاسة كمال برمو نائب محافظ درعا التابع للنظام ومدراء الصحة و الخدمات و الاتصالات و الحبوب و الكهرباء و المياه، حيث التقوا بعدد من الأهالي و بأعضاء اللجنة المركزية التي أوصلت بدورها رسالة للوفد عن أهم المشاكل للعمل، وطالبت بالإسراع في حل جميع المشاكل و على رأسها مسألة المياه والمحروقات والكهرباء.

موقع السوري اليوم تواصل مع الناشط جواد العبدالله الموجود في المنطقة الغربية  من محافظة درعا، الذي أخبرنا بدوره قائلا: "رغم استقبال الأهالي للوفد إلا أنه لا يعولون كثيرا على الزيارات وهي لا تتجاوز مسألة الضجة الإعلامية وخصوصا أنه لا يوجد أي تطبيق فعلي لما يقع على عاتق النظام من الاتفاقيات، بينما يعلن النظام وبدعم روسي عن تجهيز لعملية عسكرية بين الفترة و الأخرى ، وتنتهي بتفاوض واتفاق"، وبحسب تعبير العبدالله هذا الأمر لا يتعدى عن محاولة من النظام لنشر الرعب في المنطقة وإرسال رسالة لباقي المناطق التي يسيطر عليها بشكل كامل أن الوضع خاضع لسيطرته للاستفاده من الدعاية هذه لحملة الانتخابية  أهالي المنطقة لا يثقون بالروسي و النظام فبينما نحاصر و تحلق الطائرات في سماءنا يحاولون فرض شروطهم على المفاوضين ،فلا ثقة و لا طمأنينة لأهالي درعا بوجود تهديد عسكري مستمر وبشراكة الضامن الروسي الذي يحاول فرض نفسه على المنطقة.

ويذكر أن المنطقة خضعت لاتفاق عام 2018 الذي يقضي باعادة قوات النظام إلى مراكزها وعودة المؤسسات الخدمية للعمل ، بينما تسلم الفصائل الموجودة في المنطقة الأسلحة الثقيلة و المتوسطة والبقاء على الاسئلة الفردية و اجراء تسويات للفصائل ضمها لكيانات موالية للنظام واخرى تحت إمرة الروسي بشكل مباشر كما حصل في مدينة بصرى الشام شرق درعا.