أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة التحرك "بسرعة" لمواجهة التغير المناخي وتحقيق أهداف اتفاقية باريس. وجاء في تقرير حول المناخ العالمي للعام 2020 أن العام الماضي كان من الأكثر حراً على الإطلاق. رأت الأمم المتحدة قبل قمة حول المناخ بمبادرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن العام 2021 يجب أن يكون سنة التحرك لمواجهة التغير المناخي "الذي باتت عواقبه مكلفة جداً من الآن على سكان العالم". غوتيريش أكد خلال عرض تقريره السنوي برفقة المدير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس أن على الدول "التحرك الآن لحماية سكانها من التأثيرات الكارثية للتغير المناخي"، وأضاف :"الوقت ينفد بسرعة لتحقيق أهداف اتفاق باريس. نحتاج إلى القيام بالمزيد وبسرعة".
قمة مناخ إفتراضية
وتتزامن هذه الدعوة مع تقرير مهم قبل قمة المناخ التي دعا إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 22 و 23 نيسان / أبريل. ودُعي 40 من قادة دول العالم لحضور القمة الافتراضية التي يعقدها بايدن، والهدف منها حشد جهود الاقتصادات الكبرى لمعالجة أزمة المناخ. تقرير للأمم المتحدة أكد أن العام الماضي كان واحدا من أشد ثلاثة أعوام حرارة في التاريخ بما شهد من حرائق غابات وموجات جفاف وفيضانات وذوبان أنهار جليدية الأمر الذي دفع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش للتحذير من أن العالم يقف على "شفا الهاوية". و"نحن. نشهد مستويات قياسية في العواصف المدارية، وفي ذوبان الصفائح والأنهار الجليدية، وفيما يخص الجفاف وموجات الحرارة وحرائق الغابات". وأوضح التقرير أن متوسط درجة الحرارة العالمية في 2020 كان أعلى بواقع 1.2 درجة من مستوى الحرارة في فترة ما قبل عصر الصناعة ليشكل مع 2016 و2019 الأعوام الثلاثة الأشد حرارة على الإطلاق.