خرق جديد لاتفاق "فض الاشتباك".. توغل بري إسرائيلي واسع بريف القنيطرة

ميساء شيخ حسين
الثلاثاء, 30 ديسمبر - 2025

في تصعيد ميداني جديد يعكس إصرار الاحتلال الإسرائيلي على انتهاك السيادة السورية، توغلت قوات تابعة لجيش الاحتلال صباح اليوم في مناطق متفرقة من ريف القنيطرة الجنوبي، متجاوزة "خط فض الاشتباك" الموقع عام 1974.


تفاصيل التحرك الميداني

ووفق ما ذكرت "سانا" أن العملية بدأت بتحرك تعزيزات عسكرية انطلقت من تل الأحمر الغربي، وشملت:

 تحرك آلي: اتجهت سيارات من طراز "همر" و"هايلكس" نحو قرية عين الزيوان، حيث عمدت قوات الاحتلال إلى نصب حاجز عسكري مؤقت يقطع الطريق الواصل بين القرية وبلدة كودنة.


  توغل مشاة:

تقدم رتل عسكري يضم قرابة 100 جندي تقدم باتجاه تل الأحمر الشرقي.


 غطاء جوي:

وأضافت" سانا " أن الزحف البري تزامن مع تحليق مكثف للطيران المسيّر في أجواء المنطقة لمراقبة التحركات وتأمين القوة المتوغلة.


سياق التصعيد والقانون الدولي

يأتي هذا التوغل غداة قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تجديد تفويض قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) لمدة ستة أشهر إضافية، مما يضع الممارسات الإسرائيلية في مواجهة مباشرة مع الإرادة الدولية والقرارات الأممية.


من جانبها، جددت الدولة السورية تأكيدها على أن هذه التحركات تمثل اعتداءً سافراً لا يترتب عليه أي أثر قانوني، مشددة على أن كل إجراءات الاحتلال في الجنوب السوري هي إجراءات "باطلة ولاغية" بموجب القانون الدولي. كما طالبت دمشق المجتمع الدولي بضرورة ممارسة مسؤولياته لردع هذه الانتهاكات المستمرة بحق الأرض والمواطنين السوريين.