انطلاق “مسير درب التحرير” في ذكرى سقوط نظام الأسد: رسالة سلام واستذكار لتضحيات السوريين

بثينة الخليل
الجمعة, 5 ديسمبر - 2025

شهدت عدة محافظات سورية، يوم الجمعة، فعاليات شعبية واسعة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، كان أبرزها انطلاق “مسير درب التحرير” الذي يشارك فيه عشرات السوريين على الدراجات الهوائية، قاطعين أكثر من 300 كيلومتر من إدلب شمالي البلاد وصولاً إلى العاصمة دمشق.


وبحسب تسجيل مصوّر نشرته سوريا الآن، فإن الفعاليات انطلقت من مدينة إدلب بالتزامن مع بداية “معركة ردع العدوان”. وقال فؤاد سيد عيسى، مستشار وزير الرياضة والشباب، إن اختيار أطفال المخيمات ليكونوا في طليعة المسير يحمل دلالة رمزية كبيرة، فهم – كما قال – “الأكثر استحقاقاً لبدء هذا الطريق، بعدما كان أكثر من 60% من مقاتلي معركة ردع العدوان من أبناء المخيمات”.


وأضاف سيد عيسى أن مسيرة الأطفال من إدلب إلى دمشق تأتي “كمسير مُحرِّرين، يحملون رسالة سلام ومحبة لكل السوريين، واستذكاراً لتضحيات الشهداء الذين عبروا هذا الطريق خلال السنوات الماضية”.


وانطلقت فعاليات اليوم الأول باستعراض للطيران الشراعي فوق سماء إدلب، إضافة إلى سباقات للأطفال، قبل أن يستكمل المسير تقدمه نحو حلب بمشاركة نحو 200 دراجة هوائية وعدد من الخيول.


وقالت إحدى المشاركات في المسير إن الهدف هو “نشر السلام بين الجميع، وأن نكون يداً واحدة. نحن هنا من مختلف المحافظات ونريد أن نوصل رسالة وحدة”. فيما عبّر محمد الشروط، مدير منتخب كرة القدم لقصار القامة، عن سعادته الكبيرة بالمشاركة، قائلاً: “يعجز اللسان عن الكلام… فرحتنا كبيرة”.


وأكدت مشاركة أخرى أن هذا الحدث كان منتظراً منذ سنوات، مضيفة: “هذا أبسط شيء ممكن نعمله لنعبر عن فرحتنا في هذا اليوم”.


ويُعد “مسير درب التحرير” واحداً من أبرز الفعاليات الشعبية التي تشهدها المناطق المحررة مع اقتراب الذكرى السنوية لسقوط نظام الأسد، في مشهد يعكس رغبة السوريين في توجيه رسائل أمل وتضامن واستمرار في طريق التحرر.