أصدرت محكمة ألمانية أحكاما بالسجن على ثلاثة سوريين بعد إدانتهم بارتكاب جرائم حرب والانتماء إلى جماعة مسلحة انضمت إلى داعش. المحاكمة، التي استمرت 14 شهرا، كشفت عن فظائع ارتُكبت في سوريا وجرى إدانة اثنين منهم بارتكاب جرائم حرب. وبعد 86 جلسة عُقدت طوال 14 شهرا، حكمت غرفة الجنايات في محكمة ميونيخ بالسجن أربع سنوات وستة أشهر على باسل، وسبع سنوات على سهيل، وتسع سنوات وعشرة أشهر على عامر طارق، فيما أبقيت شهرة الثلاثة طي الكتمان واكتُفيَ بالإشارة إليها بالأحرف الأولى.
ونال عامر أغلظ العقوبات لكونه مؤسس "لواء جند الحرمين"، وهي مجموعة مسلحة انضمت لاحقا إلى تنظيم داعش لمحاربة الجيش السوري.
وأشارت التحقيقات أن المتهم الرئيسي أمر بشن هجوم على أبناء الأقلية الشيعية حيث قام سهيل بتصويره. وخلال استجوابه من قبل الشرطة، قال سهيل للمحققين: "من الذي لم يرتكب جرائم ضد حقوق الإنسان في سوريا؟"
ورفضت المحكمة ادعاء المتهمين بأنهم كانوا يخوضون "كفاحا مشروعا من أجل الحرية"، مؤكدة أنه لا يوجد حق للحركات التحررية في استخدام العنف المسلح ضد القوات النظامية. علاوةً على ذلك، أكّد القاضي أنّ تنظيم الدولة الإسلامية يُعدّ منظمةً إرهابيةً تتّسم بوحشيّةٍ استثنائية. وكان المتهمون الثلاثة قد فروا إلى ألمانيا بعد هزيمة داعش. ولا يعد الحكم الصادر نهائيا بعد.