باحث سياسي يتحدث لـ السوري اليوم عن أهمية زيارة الرئيس الشرع إلى أمريكا

صهيب الابراهيم
السبت, 8 نوفمبر - 2025

أكد الباحث الدكتور عامر النمر ممثل وضع استشاري في الأمم المتحدة، أهمية الزيارة التاريخية التي يجريها السيد الرئيس ،أحمد الشرع، إلى الولايات المتحدة في العاشر من تشرين الثاني الحالي.


وقال الدكتور النمر، في حديث خاص، لموقع "السوري اليوم", إن سوريا، طويلاً، كانت تنتمي إلى معسكر شرقي-محور روسي-إيراني، أو مقفلة في حدّ أدنى من الانفتاح مع الغرب. 


وبين النمر، أن هذه الزيارة تُشير إلى أن دمشق تسعى اليوم إلى الانخراط في المنظومة الدولية الغربية بدرجة أكبر، ومن دون أن تقطع إمكانية التعاون مع الشرق، مضيفا"، أن سوريا اليوم تختار الاتجاه الغربي أساسيّاً.

ولفت الباحث الدكتور، إلى أهمية الزيارة من الناحية الاقتصادية، موضحا" أن مرحلة الاقتصاد الاشتراكي التقليدي قد انتهت، وأن سوريا تتوجّه نحو اقتصاد حرّ يلائم الحاجة إلى إعادة الإعمار، الاستثمار الأجنبي، والانفتاح على الأسواق العالمية.


وبحسب النمر، فإن الولايات المتحدة ترى في سوريا «بطاقة استراتيجية»، يمكنها أن توازن النفوذ الروسي والصيني في المنطقة، وتضمن موطئ قدم في الشرق الأوسط يحارب تنظيمات إرهابية، ويُعيد تشكيل شرق المتوسط ضمن بنية تحالفات غربية.


كما أشار الباحث في العلوم السياسية، لموقعنا، إلى سعي الولايات المتحدة إلى توسيع دائرة دول «التحالف الغربي» في الشرق الأوسط، وضمّ دمشق إلى المعادلات التي تشمل إسرائيل، تركيا، الخليج، وأوروبا، تحت مظلة مصالح غربية مشتركة.


ونوه الدكتور النمر، إلى أنه من المحتمل أن يكون الرئيس الأمريكي ،دونالد ترامب، قد ضغط على الرئيس ،أحمد الشرع، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من الحزمة.


ورأى النمر، من وجهة نظر عملية، أن هذه الزيارة تمثّل نقطة انعطاف استراتيجية لسوريا، معتبرا" أن اللعبة اليوم هي الدخول في شبكة علاقات دولية أكثر مرونة ومتعدّدة الأقطاب — مع غرب يُعطي إشارة «إنخراط أوّل»، إذا تمّ استيفاء شروط: الاستقرار، مكافحة الإرهاب، جذب الاستثمار، وتطبيع العلاقات الإقليمية.


وتابع النمر، في حديثه لـ "السوري اليوم", بأن اللعبة لم تعد هي «البقاء في الظلّ» أو «الانغلاق على المحور الشرقي» فقط.


ووفق الدكتور النمر، فإن التحول ليس تلقائيّاً، دون أن يستبعد أن تقع سوريا في مقايضة لا تُخدم مصالحها الوطنية على المدى الطويل إن لم تقم ببناء مؤسسات قوية، تنفّذ إصلاحات اقتصادية حقيقية، وتضع علاقاتها الخارجية وفق مصفوفة مصالح سورية أولاً.


ترامب يشيد بعمل الرئيس أحمد الشرع


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أشاد بـ"العمل الجاد", للرئيس السوري أحمد الشرع، في إدارة البلاد.


وقال الرئيس ترامب للصحفيين، على متن الطائرة الرئاسية، اليوم الاثنين الماضي، إن "الرئيس السوري قد يأتي إلى البيت الأبيض، وهو يعمل بجد".


وأكد ترمب أن بلاده منحت سوريا فرصة، من خلال رفعها للعقوبات, بحسب ما نقلت وكالة رويترز.


كما أثنى الرئيس الأمريكي على الرئيس السوري أحمد الشرع في سوريا، معتبرا أنه يقوم بعمل جيد للغاية، وفق تعبيره.


وكان وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، قد صرح خلال كلمته في منتدى حوار المنامة 2025, بأن الرئيس أحمد الشرع سيزور واشنطن خلال تشرين الثاني الحالي.


وسبق أن قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، إن الرئيس احمد الشرع سيزور واشنطن في ١٠ نوفمبر، ومن المتوقع أن يلتقي ترامب.


وبحسب، براك، فإن الرئيس الشرع سيوقع بالبيت الأبيض في 10 تشرين الثاني على انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.


وتعتبر زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إل واشنطن، ولقائه بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أول زيارة لرئيس سوري إلى واشنطن، منذ الاستقلال 1946.


الوسوم :