مصر: إعلاميون موالون يتهمون السلطات السورية بترتيب تظاهرة ضد السيسي

الاثنين, 29 سبتمبر - 2025
التلفزيون المصري
التلفزيون المصري


عن «القدس العربي»: أثارت المظاهرة التي شهدتها سوريا، وهاجمت موقف النظام المصري من الحرب على قطاع غزة، ردود فعل في البلاد، خصوصا من إعلاميين محسوبين على السلطة، تطورت لحملة توقيعات تطالب بطرد اللاجئين.
وكان مصريون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي مظاهرات نظمها سوريون قرب الجامع الأموي في دمشق، ورددوا هتافات ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
الإعلامي المصري المحسوب على نظام السيسي أحمد موسى، علّق على هذه المظاهرات، وطالب الحكومة المصرية بالتحرك في ملف اللاجئين، معتبرا أنه ملف «بات خطيرا».
وقال خلال تقديمه برنامج «على مسؤوليتي» في قناة «صدى البلد: «خرجت مظاهرات الجماعات الإرهابية في سوريا» حسب وصفه، ضد مصر، هذا الأمر «جرى ترتيبه، ومن يسب بلدي فهو عدوي».
وأضاف: «المظاهرة التي خرجت من سوريا مشهد عبثي، والمشهد العبثي كان ضد مصر، وليس ضد الاحتلال الإسرائيلي».
وتابع: «أحد عناصر الجماعة الإرهابية في المظاهرة كان يقرأ من الهاتف، هل هذه المظاهرة هي رد جميل لمصر على ما قدمته تجاه السوريين منذ عام 2011، حيث فتحت مصر أبوابها لكل السوريين هنا، ولا توجد دولة في العالم استقبلت سوريين مثلنا، كما أننا تلقيناهم بترحاب كبير».
وواصل موسى حديثه: «ما سأقوله سيغضب كثيرين، يجب على الحكومة المصرية التحرك في ملف اللاجئين لأنه أصبح خطيرا جدا، أمريكا أمهلت السوريين 60 يوما لعودتهم إلى وطنهم، ألم تصبح سوريا مستقرة ومطمئنة؟ ونحن أيضا علينا التحرك في هذا الملف».
وأضاف: «نرفض المساس بالدولة المصرية ويجب محاسبة من تطاول علينا، وتساءل: هل المظاهرات السورية ضد مصر التي خرجت من قلب دمشق تمّت بموافقة النظام السوري»؟
وختم حديثه: «عار على من شارك في هذه المظاهرة، من العار على كل إعلامي وكل واحد لا يتحدث عن هذه الجريمة… لم يساعد أحد السوريين كما فعلت مصر».
خرجت في دمشق وانتقدت موقف القاهرة من غزة… وحملة تطالب بـ«طرد» اللاجئين
وتصدر وسم «ترحيل اللاجئين مطلب شعبي» قائمة الوسوم الأعلى تداولا في مصر على موقع «إكس».
ودشنت حسابات معروفة بولائها للسلطة في مصر، حملة توقيعات تطالب بطرد اللاجئين، وتصنفهم بـ«التهديد المباشر للأمن القومي المصري».
وجاء في بيان الحملة الذي تداولته حسابات على موقع «أكس» أن تواجد اللاجئين يحمل في طياته تداعيات خطيرة على النسيج الاجتماعي والموارد الوطنية والسلم الأهلي وهو ما لا يمكن السكوت عليه أو تجاهله.
وزاد البيان: نطالب الحكومة بوقف أي دعم أو تسهيلات تمنح لهم داخل البلد، والبدء الفوري في تنظيم عودتهم إلى أوطانهم الاصلية، وتعديل السياسات التي سمحت بهذا التواجد غير المنضبط.
كذلك، قال الإعلامي مصطفى بكري، إن «الخونة الذين تظاهروا في دمشق ضد مصر وقائدها الرئيس السيسي، كان عليهم أن يتظاهروا ضد التفريط في الحقوق الوطنية لسوريا، واحتلال إسرائيل لمساحات شاسعة من الأراضي السورية أو ضد تدمير القدرات العسكرية للجيش السوري بمؤامرة مفضوحة» وفق قوله.
وتابع في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة إكس: «مصر أشرف من أن تغسلوا سمعتكم الموحولة بالصهينة والإرهاب كي تتطاولوا عليها».
وختم تغريدته: «هذه المظاهرة تمت بتحريض من أصحاب القرار وحكام سوريا».
فيما قالت الإعلامية لميس الحديدي، عبر برنامجها «الصورة» الذي تقدمه على شاشة «النهار»: «أزعجني مشهد شاهدته على التواصل الاجتماعي لتظاهرات سورية عقب صلاة الجمعة من الجامع الأموي في دمشق العاصمة السورية».
وزادت: «أزعجتني تلك التظاهرات لما تعكسه من ازدواجية في المعايير. أتظاهر مع غزة ضد إسرائيل وضد محتل الجولان ومن احتل جبل الشيخ ومن قصف مبنى وزارة الدفاع في قلب دمشق، هذا هو العدو وليس مصر».
وتابعت «لكن من الواضح أن إسرائيل ليست عدواً لأنك تعمل معها اتفاقا أمنيا والعلم الإسرائيلي مرفوع في السويداء. الدنيا لطيفة. هذا قرار سوري وأنتم أحرار فيه».وأردفت «لكن إنك تسيب كل ده وتهاجم مصر التي تقف شوكة في حلق التهجير…هذا موضوع سخيف وازدواج معايير وتشتيت الفكرة عن الوضع الداخلي في بلادكم لدولة أخرى تقوم بدورها… روحوا أنتوا بقى قوموا بدوركم».
ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فإن عدد السوريين المسجلين في المفوضية في مصر ارتفع بشكل كبير من 12800 في نهاية 2012 إلى أكثر من 153 ألف شخص نهاية 2023.
وتقدِّر المنظمة الدولية للهجرة عدد السوريين في مصر بنحو مليون ونصف المليون سوري.