رحبت لجنة الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق في سوريا بالقرار الصادر عن المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت، الذي دان الطبيب السوري علاء موسى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، شملت التورط في عمليات قتل وتعرض لتعذيب ممنهج بحق سجناء سياسيين خلال الفترة ما بين 2011 و2012. وقد قضت المحكمة بسجنه مدى الحياة، مع وضعه تحت الاحتجاز الوقائي لمنع احتمالية الإفراج المبكر .
وأكدت اللجنة الأممية أن هذا الحكم يمثل فرصة حقيقية لتحقيق العدالة للضحايا، في ظل غياب أي إجراءات قضائية فعّالة داخل سوريا. وأشارت إلى أن الجرائم المرتكبة على أيدي عناصر النظام السوري تستدعي مساءلة جنائية عاجلة، وأن هذا القرار بمثابة نصير للضحايا الذين طال صراخهم في وجه الإفلات من العقاب .
من جانبه، وصف ميخائيل أونماخت، القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، الحكم بـ«الخطوة المضيئة نحو محاسبة مرتكبي جرائم النظام السوري»، كما دعم الاتحاد الأوروبي جهود تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا، ومشيدًا بانحياز السلطات القضائية الأوروبية لمبدأ الولاية القضائية العالمية .
يُذكر أن الموسى، البالغ من العمر 40 عامًا، قد اُعتقل في ألمانيا عام 2020 بعدما تعرف عليه بعض الضحايا من خلال ظهوره في برنامج وثائقي. وقد أمضى نحو ثلاث سنوات ونصف في محاكمة استثنائية شملت شهادات لأكثر من خمسين شاهدًا، وثبت ارتكابه قتل شخصين وتعذيب تسعة على الأقل، شملت حرق الأعضاء وحقن سموم بطريقة مميتة.