قال مسؤول سوري كبير ومسؤول آخر إن الحكومة السورية تجري محادثات مع شركات الاتصالات زين واتصالات وإس.تي.سي وأريد بشأن مشروع بنحو 300 مليون دولار لتطوير شبكة اتصالات الألياف الضوئية في البلاد.
تأتي المحادثات مع الشركات الخليجية في إطار تزايد اهتمام المستثمرين العالميين بالاقتصاد السوري عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي رفع واشنطن العقوبات المفروضة على سوريا.
وتقول وزارة الاتصالات إن المشروع السوري يهدف إلى إصلاح البنية التحتية القديمة للاتصالات سريعا، وتحويل البلاد إلى “ممر رقمي محتمل يربط الشمال بالجنوب والغرب بالشرق”.
والموعد النهائي لتقديم مقترحات المشروع هو العاشر من يونيو حزيران.
هناك قصور في البنية التحتية في سوريا جعل قدرات الاتصال بالإنترنت فيها من الأسوأ في العالم بعد حرب استمرت 14 عاما وعقوبات غربية لعقود. ويعني هذا أن الكثير من المستخدمين يضطرون إلى الاعتماد على بيانات الهاتف المحمول باهظة الثمن بدلا من الاتصال اللاسلكي لإنجاز المهام الأساسية عبر الإنترنت.
ويسعى حكام سوريا الجدد إلى إحراز تقدم سريع فيما يتعلق بتحسين الخدمات العامة بعد ستة أشهر تقريبا من الإطاحة بالرئيس المخلوع.
وشملت جهودهم توقيع مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بسبعة مليارات دولار الأسبوع الماضي مع تحالف شركات بقيادة أورباكون القابضة القطرية لإنتاج 5000 ميجاوات من الكهرباء.
ووقعت سوريا أيضا مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار في مايو أيار مع دي.بي ورلد لتطوير محطة في ميناء طرطوس، وذلك بعد أسبوعين من توقيع اتفاقية مدتها 30 عاما مع مجموعة الشحن والخدمات اللوجستية سي.إم.إيه سي.جي.إم الفرنسية تتضمن بناء رصيف جديد في ميناء اللاذقية.