دمشق – في لقاء يجمع الهم التربوي بالإعلامي، ناقش وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى ووزير التربية الدكتور محمد عبد الرحمن تركو الخطوط العريضة لخطة عمل مشتركة تستهدف إنجاح الدورة الامتحانية لعام 2025، وتوفير بيئة داعمة لحوالي 730 ألف طالب سيتقدمون لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي.
اللقاء الذي عُقد في دمشق وضع الطالب في صلب الاهتمام، حيث اتفق الوزيران على إطلاق حملة إعلامية واسعة تسبق الامتحانات وتواكبها، تتضمن برامج إذاعية وتلفزيونية قصيرة، وفيديوهات توعوية على المنصات الرقمية، تشرح آلية التقديم والإجابة وتقدّم نصائح نفسية تساعد الطلاب على التركيز والتخفيف من التوتر.
وأكد وزير الإعلام أن المؤسسات الإعلامية في حالة استنفار إيجابي، مشيرًا إلى أن التركيز سيكون على تقديم محتوى مبسط وواقعي يتفاعل مع احتياجات الطلاب، خاصة في المناطق التي شهدت تحديات خلال السنوات السابقة.
من جهته، أوضح وزير التربية أن الخطة الامتحانية لهذا العام تختلف نوعيًا عن الأعوام الماضية، إذ تتضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية لضمان سرية الأسئلة، بالإضافة إلى توفير دعم نفسي عبر اختصاصيين في المدارس والمراكز الامتحانية، خاصة للطلاب الأحرار الذين يخوضون التجربة بشكل فردي.
واتفق الطرفان على ضرورة التصدي للأخبار الكاذبة والشائعات التي تنتشر عادة خلال فترة الامتحانات، لما لها من أثر سلبي على الطلاب، مؤكدَين أن المحتوى الإعلامي الموثوق سيكون خط الدفاع الأول في هذا السياق.
الاستعدادات هذا العام تترافق أيضًا مع إتمام مشاريع ترميم أكثر من 205 مدارس بالشراكة مع منظمات دولية، ما ساهم في رفع جاهزية المراكز الامتحانية وتحسين البيئة التعليمية بشكل عام.
باختصار، الوزارتان تخططان لامتحانات أقل توتراً وأكثر تنظيمًا، يرافقها دعم نفسي وإعلامي متكامل، لتكون هذه الدورة الامتحانية خطوة جديدة نحو تعليم أكثر استقرارًا واحترافية في سوريا.
