المبعوث الأمريكي لسوريا يرفع علم بلاده فوق مقر إقامة السفير بدمشق

الجمعة, 30 مايو - 2025
رفع علم امريكا في مقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق
رفع علم امريكا في مقر إقامة السفير الأمريكي في دمشق


رفع المبعوث الأمريكي توماس باراك العلم الأمريكي فوق مقر إقامة السفير بدمشق يوم الخميس لأول مرة منذ إغلاق السفارة في 2012 بعد عام من اندلاع الصراع، مما يشير إلى التوطيد السريع للعلاقات بين البلدين منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا ولقائه مع الرئيس السوري أحمد الشرع.
وقال باراك لمجموعة صغيرة من الصحفيين في دمشق “سوريا وإسرائيل مشكلة قابلة للحل. لكن يتعين أن تبدأ بالحوار”. وأضاف “أعتقد أننا بحاجة إلى البدء باتفاقية عدم اعتداء فقط، والحديث عن الحدود”.
وأردف باراك أيضا أن الولايات المتحدة سترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قائلا إن هذه المسألة “انتهت مع زوال نظام الأسد”، لكن الكونجرس لديه فترة مراجعة مدتها ستة أشهر.
وقال باراك “نية أمريكا ورؤية الرئيس هي أنه يتعين علينا إعطاء هذه الحكومة الشابة فرصة من خلال عدم التدخل وعدم المطالبة وعدم وضع الشروط وعدم فرض ثقافتنا على ثقافتكم”.
وكانت سوريا على الدوام على خط المواجهة في الصراع العربي الإسرائيلي، إذ تحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ حرب 1967. واستولت إسرائيل على مزيد من الأراضي السورية في المنطقة الحدودية عقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، مشيرة إلى مخاوفها بشأن الجذور الجهادية لحكام سوريا الجدد.
وذكرت رويترز يوم الثلاثاء أن مسؤولين إسرائيليين وسوريين يجرون اتصالات واجتماعات مباشرة بهدف تهدئة التوتر ومنع الصراع في المنطقة الحدودية.
وحث ترامب الشرع على تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال لقائهما في الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري.
وجرى تعيين باراك في منصب مبعوث بلاده إلى دمشق في 23 مايو أيار. وهو أيضا سفير الولايات المتحدة لدى تركيا.
وأشار باراك إلى أن سوريا تخضع لعقوبات أمريكية منذ 1979. وطبقت بعض أشد تلك العقوبات في 2020 بموجب ما يسمى بقانون قيصر، والذي قال إن الكونجرس لا بد أن يلغيه في غضون 180 يوما.
وقال “أؤكد لكم أن الشخص الوحيد الذي لديه صبر أقل منكم جميعا تجاه تلك العقوبات هو الرئيس ترامب”.
وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في دمشق في فبراير شباط 2012، بعد عام تقريبا من تحول الاحتجاجات ضد الرئيس السابق بشار الأسد إلى صراع عنيف استمر نحو 14 عاما.
وجرى سحب السفير آنذاك روبرت فورد من سوريا قبل وقت قصير من إغلاق السفارة. وعمل المبعوثون الأمريكيون اللاحقون لسوريا من الخارج دون زيارة دمشق.