(رويترز) – قالت خمسة مصادر مطلعة إن سوريا وإسرائيل أجريتا خلال الأسابيع الأخيرة محادثات مباشرة ووجهاً لوجه، في مسعى لاحتواء التوترات الأمنية على الحدود بين الجانبين.
وبحسب المصادر، فإن هذه اللقاءات تمثل تطورًا لافتًا في العلاقات بين الدولتين اللتين ظلتا على طرفي نقيض في صراعات الشرق الأوسط لعقود. وتشجع الولايات المتحدة السلطات الجديدة في دمشق على الانخراط في حوار مع إسرائيل، في حين خففت الأخيرة من وتيرة غاراتها الجوية على الأراضي السورية.
وأكد مصدران سوريان، ومصدران غربيان، ومصدر استخباراتي إقليمي، أن المحادثات تتزامن مع اتصالات تُجرى عبر قنوات خلفية بوساطة أطراف ثالثة، منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول على يد فصائل هيئة تحرير الشام.
ولم يُكشف عن أسماء المشاركين من الجانب الإسرائيلي، غير أن مصدرين أشارا إلى أن الوفد ضم مسؤولين أمنيين. أما على الجانب السوري، فأفادت المصادر بأن الاتصالات يقودها أحمد الدالاتي، المسؤول الأمني البارز الذي تولّى سابقًا منصب محافظ القنيطرة، وعُيّن مؤخرًا مشرفًا أمنيًا على محافظة السويداء جنوب البلاد.
وقالت ثلاثة من المصادر إن عدة جولات من المحادثات وجهاً لوجه جرت في مناطق حدودية، بعضها داخل أراضٍ تسيطر عليها إسرائيل.
ولم تصدر حتى الآن أي تعليقات رسمية من وزارتي الخارجية في البلدين. وكان الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قد أقر في وقت سابق من هذا الشهر بوجود محادثات غير مباشرة مع إسرائيل تهدف إلى تخفيف التوتر، في تأكيد نادر أعقب تقريرًا لرويترز حول دور إماراتي في الوساطة بين الطرفين.