على هامش زيارته الرسمية إلى الجمهورية التركية، التقى رئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرع، برفقة وزير الخارجية والمغتربين، السيد أسعد الشيباني، بالمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا، السيد توماس باراك.
ويُعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ سنوات بين مسؤولين سوريين بهذا المستوى ومبعوث رفيع من الإدارة الأميركية، ما يعكس تحوّلاً لافتاً في مستوى الاتصالات بين دمشق وواشنطن، وإن جاء في إطار غير رسمي نسبيًا وعلى هامش زيارة إلى دولة ثالثة.
السفير توماس باراك، الذي عُيّن مبعوثًا خاصًا إلى سوريا مطلع هذا العام، يتمتع بخبرة واسعة في ملفات الشرق الأوسط، وعُرف بمواقفه الداعية إلى اتباع مقاربة "الخطوات المتبادلة" مع دمشق، على أن تكون مشروطة بالتقدم في ملفات سياسية وإنسانية.
مدلولات هذا اللقاء تتجاوز طابعه البروتوكولي؛ إذ يُقرأ على أنه إشارة أولى إلى إمكانية إعادة فتح قنوات التواصل بين الجانبين، خاصة في ظل التبدلات الإقليمية والانفتاح العربي الجزئي على دمشق. كما يُحتمل أن يكون اللقاء قد تطرق إلى ملفات رئيسية مثل الوجود العسكري الأجنبي، العقوبات، وملف اللاجئين، إلى جانب المسار السياسي المتعثّر منذ سنوات.
ويرى مراقبون أن اللقاء، وإن لم يُعلن عن تفاصيله الرسمية بعد، قد يمهّد لتفاهمات مستقبلية محدودة، أو على الأقل لكسر الجمود الطويل في العلاقات بين الطرفين.