عودة الابن العاق

مصدر الصوة(مواقع التواصل)
مصدر الصوة(مواقع التواصل)


بعد غياب دام سبعٍ و ثلاثين سنة، نتيجة محاولة انقلاب ضد شقيقه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عام 1984 ، عاد رفعت الأسد ولم تجف دماء السوريين من يديه .

عودته لم تكن دعماً ومناصرةً لابن أخيه بشار الأسد، بل هرباً من العدالة الفرنسية التي حكمت عليه بأربع سنواتٍ في السجن، بتهمة جمع الأصول عن طريق الاحتيال بقيمة 90 مليون دولار ، و مصادرة املاكه في فرنسا و اسبانيا التي هي أيضاً بصدد دعوى قضائية حول عقارات بقيمة 691 مليون يورو.

اليوم وبعد تاريخ طويل من الاجرام والاحتيال، بداية ًمن توليه قيادة قوات "سرايا الدفاع" والمعروفة لاحقاً بالفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، إلى تنصيبه كنائب رئيس الجمهورية .

حيث ارتكب في تلك الأثناء العديد من المجازر والجرائم ضد الإنسانية، كمجرزة سجن تدمر1980، و "مجازر مدينة حماة" 1982عام والتي أودت بحياة أكثرمن 40 ألف مواطن سوري مع تدمير نحو ثلث المدينة.

تلك الأحداث لم تغب يوماً عن ذاكرة السوريين، اضافةً الى انتهاك الأعراض وخلع حجاب النساء الملتزمات في الشوارع، باتت بصمة عار في تاريخه، إلى جانب نهب أموال الشعب السوري عند مغادرته سوريا والتي تبلغ في ذلك الوقت ما يقارب نصف مليار دولار، وعُيّن نائب لرئيس الجمهورية موجود في مهمة خارجية ( من المعلوم أنه عندما نقول "مهمة خارجية" أي هناك رواتب وأموال يتقاضاها بالدولار لسيادة نائب الرئيس "المبجل" وأتباعه البالغ عددهم حوالي الـ 200 شخص) من عام 1984 لغاية عام 1998 . (وهذا ما أكده فراس الاسد ابنه في نشر فضائح العائلة على الويب).

غادر الى أوروبا وأسس امبراطورية من العقارات بتلك الأموال، و قام بمعارضة النظام السوري بعد تنصيب بشار الاسد رئيساً للنظام الحالي، حيث أسس صحيفة الشام كانت تصدر في باريس ومجلة الفرسان، وقناة ANN من لندن) للاستهزاء ببشار الاسد والنيل منه، لأنه كان يرى نفسه أحق بهذا التوريث.

رفعت الأسد عاد الى حضن النظام بعد عقود من الزمن ورحب به ابن أخيه بشار على الرغم من يقينه بمحاولة الانقلاب على أبيه، ورغم المجازر التي قام بها بحق الشعب السوري، التي أولى لهذا الشعب أن يطالب بمحاكمته، ومن المعلوم أن كل معارض في سوريا نال نصيبه من التعذيب والقتل في السجون السورية، أما العم رفعت تم مسامحته على كل ماضيه الاسود، بينما قام بشار باعتقال وتعذيب أطفال وقتلهم لمجرد كتابة جملة " إجاك الدور يا دكتور" .

والتي على أثرها أُشعل فتيل الثورة السورية .