يا رامي إرم عصاك

رامي مخلوف
رامي مخلوف

طالعنا رامي مخلوف ( ابن خال بشار الأسد) بحلقة جديدة من مسلسل " دالاس سورية " ( دالاس مسلسل أمريكي شهير حول خلافات وخيانات في عائلة ثرية) تحت عنوان " الرد على المرتد " يتحسر فيه على شركته "سيرياتيل" التي استولى عليها النظام وحقق منها أرباحا فلكية. وشرح مفصلا كيف يقوم " أثرياء الحرب " بسرقة الشعب عن طريق سلبهم لجزء من اشتراكاتهم في شركة الاتصالات المهيمنة على سوق الاتصالات في سورية.

السيد رامي مخلوف يظهر بمظهر الرجل الورع، يذكر الله كثيرا، ويأتينا من الآيات البينات كبراهين على رؤى طافت بمخيلته

، في هذه الحلقة حلق بنا إلى عهد النبي موسى وفرعون الذي طغى ، وكيف نجا من طغيانه بعد أن حوصر، كما حوصر طارق بن زياد على شواطيء طنجة والعدو يتبعه فقال جملته الشهيرة:" البحر من أمامكم والعدو من ورائكم فأين المفر" والتي رددها رامي في حلقة "الرد على المرتد" أكثر من مرة ليظهر أن موقفه اليوم كموقف طارق بين زياد، لكن الله عز وجل سيكرر معه معجزة موسى عليه السلام الذي قال الله له: " أَنِ اضرب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ‎﴿الشعراء: ٦٣﴾‏

 وادعى أنه وأنصاره سيكررون معجزة النبي موسى بفلق البحر والنجاة من “الظالمين” و”شبيحته”.

 وهدد نظام الأسد بمصير مشابه لمصير فرعون: " إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ‎﴿القصص: ٤﴾‏

ووعد أنصاره " الفقراء" ببشرى التي ستقلب الموازين على بشار الأسد وأزلامه. ووعد بأنه سيخاطر بنفسه ويعود إلى سورية ليحضر اجتماع للتسجيلات التجارية، لكن الشك ساوره بأن يخرج من الاجتماع حيا، أو مخفورا، فوعد بحلقة جديدة من المسلسل إذا خرج سالما.

نتساءل يا رامي ما هي العصا السحرية التي تمتلكها كعصا موسى، وكيف تحولت إلى شيخ جليل، بعد أن سلبك ابن خالك وحرمه شركاتك، وكنت بالأمس تمول ميليشيات شبيحته الذين قاموا بمجازر مروعة بحق السوريين وأكثرهم فقراء؟ فمن هم فقراؤك إذن؟.

ونسيت أنك عندما انطلقت ثورتنا العظيمة صرحت بعظمة لسانك  :" أمن إسرائيل من أمن سورية " وبذلت مليارات الدولارات في قمع الشعب السوري. ونتساءل من أين جاءتك كل هذه الشركات، أليس من مال الشعب السوري؟ بعد أن سيطرت على اقتصاد سورية أنت ووالدك؟. ومهما يكن من أمر نقول: إذا كان لديك عصا موسى و البشرى التي وعدت فقراءك بها، التي ستقلب الموازين على بشار وزبانيته، فارم عصاك، إرمها يا رامي.